يواصل النجم المغربي يوسف النصيري تألقه في الملاعب الأوروبية، مسجلاً هدفًا جديدًا بقميص فنربخشة التركي لكرة القدم خلال المباراة التي جمعت فريقه بـأندرلخت البلجيكي أمس الخميس، ضمن منافسات الدور الفاصل للدوري الأوروبي، والتي انتهت بفوز الفريق التركي (3-0)، هذا الهدف لم يكن مجرد رقم في قائمة إنجازاته، بل جاء ليعزز مكانته كأحد أبرز المهاجمين المغاربة في تاريخ الكرة الأوروبية، بعدما بات الهداف المغربي التاريخي في أربع بطولات.
ويلمع النصيري منذ بداية مسيرته الاحترافية في إسبانيا، إذ اعتاد أن يكون دائمًا أحد الأسماء البارزة في الهجوم، وبدأ رحلته الأوروبية مع مالقا، حيث لعب بقميصه 38 مباراة سجل فيها 5 أهداف، قبل أن ينضم إلى ليغانيس ويثبت نفسه بتسجيله 15 هدفًا في 53 مباراة، لكن التحول الأكبر في مسيرته جاء مع انتقاله لإشبيلية، حيث وجد بيئة مثالية للتطور، فسجل 59 هدفًا في 183 مباراة عبر مختلف المسابقات التي شارك بها، وكان من بين هدافي دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2020/2021 بتسجيله 6 أهداف، ليصبح بذلك أول مغربي يسجل الهاتريك في تاريخ المسابقة الأوروبية.
وانتهت رحلة النصيري بإسبانيا مع انتقاله إلى فنربخشة الصيف الماضي مقابل 20 مليون يورو، وهو الرقم الذي جعله أغلى صفقة في تاريخ النادي التركي، استمر النصيري في تحقيق الأرقام القياسية، ليصل الآن إلى 14 هدفًا في المسابقات الأوروبية، مما يجعله على بعد خطوة واحدة من معادلة الرقم القياسي المغربي المسجل باسم أيوب الكعبي، الذي سجل 15 هدفًا أوروبيًا مع أولمبياكوس اليوناني بين دوري المؤتمر الأوروبي والدوري الأوروبي السنة الماضية.
وساهمت هذه الأرقام في إبراز النصيري كهداف مميز، حيث بات أحد أكثر المهاجمين المغاربة تأثيرًا في أوروبا، منذ تألقه مع المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، حيث سجل هدفين حاسمين ضد البرتغال وكندا، ليكسب بذلك مكانة عالمية، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية، قبل أن يحسم قراره بالانتقال إلى تركيا.
وفي سياق الأرقام القياسية فقد بات يوسف النصيري الهداف التاريخي للمغاربة باليوروبا ليغ بـ11 هدفا، لينضاف هذ اللقب لكونه هداف دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، وأيضا الهداف التاريخي للمغرب بنهائيات كأس العالم.
وبكل هذا يقترب يوسف النصيري من كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المغربية، ليكون واحدًا من بين أعظم الهدافين المغاربة في أوروبا، وصاحب واحدة من أعظم المسارات الكروية، رحلة لم تكن سهلة، ولكنها صنعت من ابن مدينة فاس، مهاجمًا من الطراز الرفيع.
التعليقات 0