أعرب الدولي المغربي السابق، المهدي بنعطية، المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، عن استيائه العميق من الوضع الداخلي للنادي الفرنسي، واصفا الأجواء الحالية بالفاسدة والمسمومة.
وفي مقابلة صريحة مع صحيفة “بروفانس” الفرنسية، كشف بنعطية عن تفاصيل مثيرة بخصوص تجربته، مؤكدا أنه لا يربط استمراره في المنصب سوى ببقاء رئيس النادي بابلو لونجوريا قائلا: “بغض النظر عن حبي لمارسيليا، جئت من أجل لونجوريا، وسأرحل فورا إذا رحل”.
وأوضح بنعطية أن التحديات التي يواجهها لا تتعلق فقط بالنتائج الرياضية، بل بتصرفات أشخاص داخل النادي يعملون من أجل مصالحهم الشخصية، حتى في أحلك فترات الفريق. وأكد: “لم أر في حياتي اشخاصا من داخل ناد يحاولون خلق الفتنة عند كل أزمة في النتائج، هذا ليس طبيعيا، بل هو قمة الوقاحة”. كما عبر عن انزعاجه من وجود جواسيس داخل محيط غرفة الملابس، الأمر الذي يعمق من حدة التوتر داخل النادي ويؤثر على تركيز الفريق.
وفي ذات السياق، دافع بنعطية عن مدرب الفريق، الإيطالي روبرتو دي زيربي، الذي يتعرض بدوره لانتقادات حادة، حيث صرح: “دي زيربي يعمل بجد ويعبر عن حماسه الحقيقي للفريق، ومن الظلم اتهامه بسوء الأداء بسبب تصرفات بعض اللاعبين أو المحيطين بالفريق”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تراجع مارسيليا إلى المركز الثالث بعد خسارته الأخيرة أمام موناكو، وسط صراع مشتعل على البطاقات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما يزيد من تعقيد الوضع داخل قلعة الفيلودروم.
التعليقات 0