أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن تصنيف أسود الأطلس، ضمن أبرز المرشحين للفوز بكأس أمم إفريقيا المقبلة لا يؤثر على تركيز الفريق، مشددا على أن البطولة تحسم بالمجهود والعمل على أرضية الملعب وليس بالتوقعات أو الترشيحات الإعلامية، وأوضح الركراكي، في مقابلة مع صحيفة “آس” الإسبانية، أن المنتخب المغربي يرفض الوقوع في فخ الغرور، مبرزا أن اللعب في المغرب يجب أن يكون حافزا إضافيا وليس مصدر ضغط سلبي، وأضاف: “التنظيم على أرضنا يجعل الخصوم أكثر استعدادا لمواجهتنا، لذلك علينا أن نكون جاهزين منذ أول مباراة لتفادي المفاجآت”.
ولفت الناخب الوطني، إلى أن النجاح في كأس إفريقيا يتطلب جاهزية بدنية وذهنية عالية وانضباطا مستمرا طوال البطولة، مشيرا إلى أن الطاقم التقني يعمل على أدق تفاصيل التحضيرات سواء داخليا أو فيما يخص دراسة المنافسين، وشدد على أهمية تجاوز دور المجموعات بقوة لبناء الثقة اللازمة للأدوار الإقصائية، قائلا: “كأس إفريقيا بطولة معقدة تتطلب استعدادا كاملا وليس مجرد الاعتماد على المهارات الفردية”، كما أشار الركراكي إلى الروح الجماعية العالية التي تميز هذا الجيل من اللاعبين، مبرزا أن الطموح الكبير يجب أن يترجم إلى عمل متواصل ومتواضع.
وفي سياق آخر، تطرق الركراكي إلى قرار نجم ريال مدريد إبراهيم دياز تمثيل المنتخب المغربي، معتبرا هذه الخطوة منعطفا حاسما في مشروع بناء فريق وطني قوي، وأوضح أن ضم دياز جاء بعد محادثات صادقة دون أي ضغوط، قائلا: “عرضنا عليه أن يكون جزءا من الحلم المغربي، واتخذ قراره عن قناعة تامة رغم العروض المغرية من المنتخب الإسباني”، واعتبر الركراكي أن هذا القرار يحمل رسالة قوية للاعبين المغاربة في أوروبا، مضيفا أن “اختيار دياز يعزز صورة المشروع المغربي ويؤكد جدية العمل القائم لبناء منتخب تنافسي وقادر على تحقيق الألقاب”.
التعليقات 0