فصائل الرجاء تنتفض: تسيير فاشل وموسم للنسيان

أصدرت فصائل جماهير نادي الرجاء الرياضي بلاغا ناريا، وصفت فيه الموسم الكروي الحالي بموسم للنسيان، محملة المسؤولية لمنظومة التسيير التي اعتبرتها غير قادرة على إفراز قيادات في مستوى تطلعات الجماهير وتاريخ النادي، وانتقد البلاغ بشدة واقع الانخراط داخل الرجاء، مبرزا أنه بات وسيلة لخدمة المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة، مع غياب تام لآليات المحاسبة والشفافية، خاصة فيما يتعلق بالتدبير المالي وصفقات اللاعبين والتعيينات الإدارية.

وشددت الفصائل على ضرورة إرساء مشروع رياضي واضح المعالم يحظى بإجماع كافة مكونات النادي، معتبرة أن غياب رؤية تقنية وإدارية واضحة أدى إلى تكرار نفس الأخطاء كل موسم، عبر انتدابات عشوائية ومرتبطة بمصالح وكلاء لاعبين، ما أنهك ميزانية النادي دون تحقيق أي مردود رياضي، كما انتقد البلاغ طريقة التعاقد مع المدربين، التي تخضع في الغالب لتصويت أعضاء المكتب، رغم افتقار أغلبهم للخبرة الكروية.

وفي ظل الغموض الذي يلف مستقبل النادي، دعت الفصائل إلى ضرورة تجميد توقيعات الرئيس الحالي ومنعه من إدخال النادي في أي التزامات مالية أو تعاقدية جديدة، مع التعجيل بعقد جمع عام استثنائي يعيد ترتيب البيت الداخلي استعدادا للموسم المقبل، تفاديا لتكرار سيناريو الفوضى الإدارية والارتباك في آخر اللحظات، الذي بات سمة تلازم الرجاء في السنوات الأخيرة.

واعتبر البلاغ أن أزمة الرجاء لا تقتصر فقط على الجوانب الداخلية، بل تمتد إلى عوامل خارجية أبرزها استهداف ممنهج لموارد النادي المالية وغلق ملعب محمد الخامس بشكل متكرر، إضافة إلى تشدد غير مفهوم في تسوية النزاعات، كما ختمت الفصائل بلاغها بتقديم العزاء في وفاة أحد رجالات النادي، الأستاذ محمد غلام، مثنية على مسيرته وتفانيه في خدمة الرجاء، ومعتبرة أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة في ظل غياب الكفاءات الحقيقية داخل النادي.