في إنجاز تاريخي جديد، وأمام أعين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تمكن فريق نهضة بركان، زوال اليوم الأحد، من التتويج بلقب كأس الإتحاد الإفريقي للمرة الثالثة في تاريخه، رغم تعادله إيابا في المباراة النهائية أمام مضيفه سيمبا التنزاني بنتيجة هدف لمثله، وذلك على أرضية ملعب “أمان“ بجزيرة زنجبار التنزانية، واستفاد بركان من تفوقه في لقاء الذهاب بهدفين دون مقابل.
وبالعودة إلى أطوار اللقاء، فقد شكل التنزانيون ضغطا منذ صافرة بداية الشوط الأول، ليتمكن الزامبي جوشوا موتالي من افتتاح التسجيل لفريقه في الدقيقة 17، مستغلا ارتباك دفاع أبناء معين الشعباني، بعدها بدقائق كاد المهاجم أسامة المليوي أن يهز دفاع أصحاب الأرض بضربة مقصية تصدى لها الحارس كامارا، محاولات بركان استمرت في الشوط الأول، حيث كاد المدافع عادل تاحيف أن يسجل هدف التعادل من كرة رأسية ارتطمت بالقائم، ولم يكملها زميله دايو بشكل جيد في الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم سيمبا بهدف نظيف.
وفي مطلع الشوط الثاني، تحديداً في الدقيقة 50، أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه لاعب حط وسط سيمبا، كاكوما، بعد تدخل خشن في حق المهاجم عماد الرياحي، ورغم النقص العددي، واصل سيمبا محاولتهم الجادة للتسجيل، ليتمكن الأوغندي موكوالا من احراز الهدف الثاني للتنزانيين، لكن حكم اللقاء دحان بيدة ألغى الهدف بداعي التسلل، وفي كرة عكس مجريات اللعب تمكن البديل المالي سيديبي، من تسجيل هدف التعادل لممثل كرة القدم الوطنية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي، هدف في كل شبكة، ويلعن نهضة بركان نفسه بطلا لكأس الكونفدرالية.
بهذا التتويج، رفع نهضة بركان رصيده إلى ثلاث ألقاب في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي، كأثر نادي حصدا للقب مناصفة مع النادي الصفاقسي التونسي، ويعتبر هذا النهائي هو الخامس للنادي البركان في خضم ست سنوات فقط، ما يبرز تطور ونضج الفريق على المستوى القاري والمحلي كذلك بعد حسم لقب البطولة الوطنية هذا الموسم.
التعليقات 0