كشف الصحافي الفرنسي هيرفي بينو، عبر بودكاست نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، عن تفاصيل مثيرة من كواليس اختيار النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، رغم ولادته ونشأته في العاصمة الإسبانية مدريد، وتلقيه عروضا مغرية من المنتخب الإسباني في فئاته السنية، وبينو أشار إلى أن حكيمي، في بداية مسيرته، تجاهل اتصالات الجامعة الملكية المغربية، قبل أن يتدخل ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني حينها، ويعقد اجتماعا حاسما مع اللاعب ووالده ووكيلَيه في أحد فنادق مدريد.
وفي هذا الاجتماع، كان حكيمي يعيش لحظة حاسمة من التردد، وسط مخاوف من تأثير اختياره للمنتخب المغربي على مستقبله في ريال مدريد، لكن كلمات لارغيت كانت فاصلة، إذ قال له: “إن اخترت إسبانيا، سنشجعك لأنك تبقى مغربيا، وإن اخترت المغرب، سنكون أسعد الناس”، وبعد نصف ساعة فقط، اتخذ حكيمي قراره، وفضل تمثيل بلده الأصلي، رغم أنه خاض لاحقا تجربة مع منتخب إسبانيا، عاش خلالها لحظات شك، قبل أن يحسم الموقف نهائيا.
هذا القرار، المتخذ في غرفة فندقية قبل نحو عشر سنوات، شكل نقطة تحول في مسيرة حكيمي، الذي بات أحد أبرز نجوم الكرة العالمية، وقائدا لجيل مغربي صنع التاريخ بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، كما يقود حاليا فريقه باريس سان جيرمان نحو نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة مرتقبة ضد فريقه السابق إنتر ميلان الإيطالي، مساء يوم السبت.
وعلى صعيد الأرقام، بصم حكيمي على موسم استثنائي، إذ سجل 7 أهداف وصنع 14 أخرى في 46 مباراة، ليصبح المدافع الأكثر مساهمة تهديفية في الدوريات الأوروبية الكبرى، متفوقا على أسماء كبيرة مثل غريمالدو ودومفرايس، بحسب “ترانسفير ماركت”، كما توج بجائزة “فيفيان فوي” كأفضل لاعب إفريقي الدوري الفرنسي بالإضافة إلى تواجده في تشكيلة الموسم للدوري هذا العام، وسط إشادة كبيرة من الصحافة العالمية ونجوم كبار، بينهم إرلينغ هالاند، وذلك بفضل تطوره الكبير تحت قيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي.
التعليقات 0