حكيمي: من مدريد إلى المجد.. أسطورة عربية تكتب التاريخ

في ليلة خالدة ستظل راسخة في ذاكرة الكرة المغربية، العربية، والإفريقية، دون النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي إسمه بأحرف من ذهب بعد أن قاد فريقه باريس سان جيرمان لتحقيق أول لقب له في دوري أبطال أوروبا، مسجلا هدفا حاسما في النهائي أمام فريقه السابق إنتر ميلان، بهذا الهدف، أصبح حكيمي أول لاعب عربي في التاريخ يسجل في نهائي دوري الأبطال ويتوج باللقب مرتين مع ناديين مختلفين، بعد تتويجه الأول رفقة ريال مدريد سنة 2018، ليحاكي إنجاز الكاميروني صامويل إيتو ويصبح ثاني إفريقي فقط يحقق هذا الإنجاز النادر، حيث توج ايتو مع نادي برشلونة ونادي انتر ميلان.

ما فعله حكيمي هذا الموسم يتجاوز حدود التتويج، إذ أصبح أول لاعب إفريقي في التاريخ يسجل في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي في نسخة واحدة من دوري أبطال أوروبا ويتوج باللقب، متجاوزا إنجاز ساديو ماني سنة 2018 الذي سجل في نفس الأدوار لكنه خسر النهائي مع فريقه ليفربول ضد ريال مدريد، كما دخل حكيمي تاريخ نادي باريس سان جيرمان كأول من يهز الشباك في النهائي الأوروبي بقميص الفريق، مانحا الفرنسيين أول تتويج قاري طال انتظاره.

أشرف حكيمي لم يكتف بصناعة المجد الأوروبي، بل أضاف لسجله مجموعة من البطولات المحلية الكبرى، الدوري فرنسي أربع مرات (2022، 2023، 2024، 2025)، كأس فرنسا مرتين، السوبر الفرنسي ثلاث مرات، الدوري الإيطالي مع إنتر (2021)، والسوبر الألماني مع دورتموند (2019)، على الصعيد الفردي، رفع رصيده إلى 9 أهداف في دوري الأبطال كمدافع، ليصبح من أقرب الملاحقين لزملائه زياش والنصيري بعشرة أهداف، مساهما أيضا في رفع حصيلة الأهداف المغربية في البطولة الأوروبية إلى 85 هدفا منذ أول هدف للراحل حسن أقصبي سنة 1962، بالاظافة إلى تتويجه هذا العام بجائزة أفضل لاعب أفريقي بالليغ 1.

دوليا، واصل حكيمي صنع المجد بحصوله على ميدالية برونزية في أولمبياد باريس 2024، ليضيف وساما أولمبيا إلى سيرته الذهبية، كما دخل تاريخ المغرب كأول لاعب يبدأ أساسيا في نهائي دوري الأبطال، بعد أن كان رضوان حجري أول من شارك كبديل سنة 1988 دون أن يسجل، مكتفيا بتسجيل ضربة ترجيح.

كل هذه الإنجازات تضع أشرف حكيمي البالغ من العمر 26 سنة، على رأس قائمة المرشحين لنيل الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2025، بعدما حقق موسما إعجازيا على جميع المستويات، بأرقامه، ألقابه، وأدائه القيادي، يكون حكيمي قد تجاوز مرحلة النجم العربي، ليصبح أيقونة عالمية ورمزا خالدا في تاريخ كرة القدم الإفريقية والعالمية.

مواضيع ذات صلة

30 يوليو 2025 - 20:45

إنفانتينو: المغرب أضحى ضمن النخبة العالمية لكرة القدم

30 يوليو 2025 - 20:14

لبؤات الأطلس: الإستقبال الملكي دافع لمزيد من التألق

30 يوليو 2025 - 17:45

جبران يعزز صفوف أولمبيك الدشيرة

30 يوليو 2025 - 17:20

لاس فيغاس تحتضن قرعة مونديال 2026

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.