تواصل المملكة المغربية ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة لاحتضان التظاهرات الكروية الإفريقية، من خلال استضافتها لاثنتي عشرة مباراة ودية خلال فترة التوقف الدولية المقبلة من 6 إلى 10 يونيو الحالي، بمشاركة 13 منتخبا من مختلف أرجاء القارة السمراء، وستجرى هذه المباريات في أربع مدن مغربية هي فاس، الدار البيضاء، المحمدية وبرشيد، وذلك في إطار استعدادات المنتخبات لتصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة التي تستضيفها بلادنا من 21 دجنبر 2025 الى 18 من يناير 2026.
وسيكون المنتخب الوطني المغربي في قلب هذا الحدث، إذ سيخوض مباراتين على أرضية الملعب الكبير بفاس، الأولى أمام منتخب تونس يوم 6 يونيو، في لقاء مغاربي من العيار الثقيل، والثانية ضد المنتخب البنيني يوم 9 يونيو، وتعد هذه العودة لأسود الأطلس إلى فاس بعد غياب طويل دام لأزيد من عشر سنوات.
إلى جانب فاس، تستضيف الدار البيضاء أربع مباريات مقسمة بين ملعبي الأب جيگو والعربي الزاولي، وهما من بين الملاعب التي وقع عليها الاختيار لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات 2025، كما سيشهد كل من ملعب البشير بالمحمدية والملعب البلدي لبرشيد ثلاث مباريات لكل منهما، ضمن برنامج غني يؤكد جاهزية الملاعب المغربية على احتضان فعاليات من هذا الحجم.
والى جانب المنتخب الوطني هنالك عدد من المنتخبات المشاركة وهي: بنين، بوركينا فاسو، بوروندي، إفريقيا الوسطى، الغابون، غينيا بيساو، موريتانيا، النيجر، السودان، تونس، زامبيا وزيمبابوي، علما أن بعض هذه المنتخبات لا تتوفر على ملاعب مصادق عليها من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ما يجعل من المغرب وجهة حيوية لدعم هذه الفرق وتمكينها من خوض لقاءات تحضيرية عالية المستوى.
ويؤكد هذا الحدث الرياضي القاري إلتزام المغرب الثابت بخدمة كرة القدم الإفريقية، ويعزز من استعداداته التنظيمية لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، وكذا مشاركته في تنظيم كأس العالم 2030، من خلال توفير البنية التحتية، الدعم اللوجستي، والظروف المثالية لإنجاح مثل هذه المواعيد الكبرى.
التعليقات 0