وافق المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بشكل مفاجئ على عرض نادي الهلال السعودي، لينهي بذلك مشواره مع إنتر ميلان بعد أربعة مواسم ناجحة، ويفتح صفحة جديدة في مسيرته التدريبية، وجاء قراره بعد أيام من التفكير والمشاورات مع إدارة النيراتزوري.
وغادر إنزاغي إنتر بعد أن حقق معه سلسلة من الإنجازات، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإيطالي، بالإضافة إلى لقبين في كأس إيطاليا وثلاثة ألقاب في كأس السوبر الإيطالي، كما قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خلال ثلاث سنوات، وعلى الرغم من أن موسمه الأخير انتهى بخيبة أمل بعد الخسارة القاسية أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال، إلا أن إنزاغي ترك بصمة واضحة في تاريخ النادي.
وجاءت نهاية الموسم لتشكل خيبة مزدوجة لإنتر، حيث خسر الفريق لقب الدوري لصالح نابولي بقيادة أنطونيو كونتي، ما زاد من الضغوط على المدرب رغم نجاحاته السابقة، ومع ذلك، حافظ إنزاغي على احترام واسع بفضل أسلوبه العصري وتوازنه التكتيكي الذي منح الفريق هوية واضحة.
ويعكس انتقال إنزاغي إلى الهلال السعودي التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد الكروي العالمي، في ظل ازدياد توجه المدربين والنجوم نحو الدوريات خارج أوروبا بحثا عن تجارب جديدة، ويأمل الهلال، الساعي للهيمنة محليا وآسيويا، في الاستفادة من خبرة إنزاغي الفنية لبناء مشروع طموح يواصل من خلاله كتابة تاريخه الحافل بالنجاحات.
التعليقات 0