المغرب وتونس.. هيمنة تاريخية لأسود الأطلس وعقدة مزمنة لنسور قرطارج

في قمة كروية أفريقية، يستعد المنتخب الوطني المغربي لمواجهة نظيره التونسي، مساء اليوم الجمعة، في مباراة ودية تدخل في إطار استعدادات أسود الأطلس للاستحقاقات الدولية المقبلة، حيث ستجرى المواجهة على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، بداية من الساعة التاسعة ليلا.

ويحمل سجل المواجهات بين المنتخبين المغربي والتونسي تاريخا طويلا من التنافس الكروي، يتسم بالندية والتقارب الكبير في النتائج، فقد تواجه المنتخبان في 55 مباراة، انتهت 30 منها بالتعادل، بينما حقق المنتخب المغربي الفوز في 16 مناسبة، مقابل 9 انتصارات للمنتخب التونسي، هذا التفوق في الأرقام يعكس حجم التنافس القوي بين منتخبين يعدان من أعمدة الكرة في شمال إفريقيا.

وفيما يخص التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، والتي كانت تجرى بين المنتخبات الأولى إلى حدود سنة 1992، فقد تواجه المنتخبان في ست مناسبات حاسمة، حسمها المغرب لصالحه في أربع منها: (مكسيكو 1968، ميونيخ 1972، مونتريال 1976، وسيدني 2000)، بينما نجحت تونس في التأهل على حساب المغرب في مناسبتين فقط، خلال تصفيات روما 1960 وسيول 1988، ما يعكس أفضلية واضحة لأسود الأطلس في هذه المحطات.

أما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فقد نجح كل منتخب في إقصاء الآخر ثلاث مرات، تونس تفوقت في تصفيات نسخ 1978، 1990، و2006، مع الإشارة إلى أن تأهلها في 1990 لم يكن كافيا للوصول للمونديال، إذ أقصيت لاحقا، من جهته، تمكن المغرب من إقصاء تونس في تصفيات 1962، 1976، و1994، ويذكر أن تصفيات 1962 شهدت تأهل إسبانيا في الدور الفاصل على حساب المغرب.

ولم تخل المواجهات في كأس الأمم الأفريقية من الإثارة، إذ التقى المنتخبان ثلاث مرات في النهائيات، انتهت اثنتان منها بالتعادل، في كوماسي 1978 بنتيجة 1-1، وفي لاغوس سنة 2000 بدون أهداف، أما اللقاء الأبرز فكان نهائي نسخة 2004 بملعب رادس، والذي حسمه المنتخب التونسي لصالحه بنتيجة 2-1 ليتوج باللقب القاري لأول مرة في تاريخه، وعلى مستوى التصفيات، تواجها في أربع مناسبات حاسمة، فاز المغرب في ثلاث منها، مقابل فوز وحيد لتونس تسبب في إقصاء الأسود من كأس إفريقيا 1964.

وشهدت علاقة المنتخب التونسي بنظيره المغربي فترات تفوق واضحة للمغاربة، أبرزها فترتان اتسمتا بسيطرة مطلقة لأسود الأطلس، الأولى امتدت من 1963 إلى 1975، وتمكن خلالها المغرب من فرض هيمنته الكاملة قبل أن تنهي تونس العقدة بفوز بركلات الترجيح في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، أما الثانية فاستمرت من 1989 إلى غاية نهائي كأس إفريقيا 2004، حيث وضع النسور حدا لتفوق دام 15 سنة.

مواضيع ذات صلة

31 يوليو 2025 - 18:05

رضوان جيد مرشح لعضوية لجنة التحكيم بـ“الكاف”

31 يوليو 2025 - 16:55

جبران لـ“آشكاين سبورت”: كانت هناك مفاوضات مع الرجاء.. لكن السعيدي كان له دور كبير في إنتقالي إلى الدشيرة”

31 يوليو 2025 - 16:05

تفاصيل المشادات الكلامية بين النصيري وزميله فريد (فيديو)

31 يوليو 2025 - 15:15

نادي إنجليزي يقترب من كسر الشرط الجزائي للخنوس

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.