موكوينا: ”تمنيت تدريب الوداد في مونديال الأندية“

كشف الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، المدرب السابق لنادي الوداد الرياضي، عن التحديات الكبيرة التي واجهها منذ توليه قيادة الفريق، مؤكدا أنه وجد النادي في وضع كارثي منذ وصوله إلى المغرب، وأوضح أن الفريق لم يكن يضم سوى لاعب واحد فقط، في حين كان بقية اللاعبين يطالبون بمستحقاتهم ويستعدون للرحيل، فيما كانت الإدارة السابقة متورطة في مشاكل قانونية خطيرة، أبرزها اعتقال الرئيس السابق سعيد الناصيري بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات، وهو ما لم يكن يعلم به سوى من خلال علمه المسبق بوجود حظر من الفيفا، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع قناة “SuperSport” الجنوب إفريقية.

وأشار موكوينا في المقابلة ذاتها إلى أنه وجد نفسه مضطرا لإعادة بناء الفريق من الصفر، حيث قام بجلب 29 لاعبا، بين عناصر جديدة ومعارين، في محاولة لإعادة تشكيل ناد يملك تاريخا عريقا على الصعيدين المحلي والإفريقي، وأكد أن المهمة لم تكن سهلة، خاصة في ظل التوقعات المرتفعة للجماهير، التي كانت تطالب بنتائج سريعة، لكنه كان مؤمنا بقدرته على تجاوز الأزمة وإعادة الوداد إلى سكته الصحيحة.

وتحدث المدرب الجنوب إفريقي بصراحة عن صعوبات التكيف مع الأجواء الجديدة في المغرب، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي محافظ ويختلف كثيرا عن ثقافة بلاده، خصوصا بالنسبة لبعض اللاعبين القادمين من جنوب إفريقيا، وذكر ممازحا أن لاعبين مثل لورش ومايولولا يعانون في العثور على مشروبهم المفضل، الذي كان متوفرا بسهولة في بلدهم، مضيفا أن حاجز اللغة شكل تحديا حقيقيا في التواصل مع اللاعبين، وهو ما اضطره للاعتماد على أيمن الديراني الذي يتقن الإنجليزية لنقل تعليماته، حسب ما أوضحه في حديثه لـ “SuperSport”.

وفي سياق متصل، تطرق موكوينا خلال المقابلة إلى مشاركته المحتملة مع الوداد في كأس العالم للأندية، قائلا: “كنت أتمنى أن أكون مع الوداد في أمريكا، لكن هذه مشيئة الله، لم أقم بأي عمل يجعلني أستحق أن أكون مدرب الفريق في تلك البطولة“، مؤكدا أن غيابه عن هذه البطولة يعتبر منصفا لأنه لم يكن جزءا من الإنجاز الذي أوصل النادي إلى هناك، واعتبر أن حظوظ الوداد في التأهل من دور المجموعات قائمة، رغم صعوبة المهمة أمام فرق قامت بانتدابات قوية كمانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.