تشير بعض الأنباء في الساعات القليلة الماضية إلى اقتراب إقالة الناخب الوطني وليد الركراكي من مهامه كمدير فني للمنتخب الوطني المغربي الأول، وذلك بعد سلسلة من الهجمات الإعلامية التي تعرض لها خلال فترات التوقف الدولية الماضية، آخرها في شهر يونيو الجاري، والتي أسفرت عن فوزين مهمين أمام منتخبي تونس والبنين في اطار الاستعدادات لخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، إلا أن هذين الانتصارين لم يقنعا معظم الجماهير المغربية، كما أثارا استياء عدد كبير من الإعلاميين المغاربة بسبب المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب.
وفي ظل هذه التطورات، تشير بعض المعطيات إلى اقتراب تعيين مدرب فرنسي جديد خلفا لوليد الركراكي، دون الكشف عن هويته حتى الآن، وينتظر أن يعقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماعا في إسبانيا مع الركراكي، في وقت ترجح فيه التوقعات أن يكون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هو الأقرب لتولي قيادة أسود الأطلس خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، التي ستحتضنها المملكة المغربية في الفترة الممتدة بين 21 دجنبر من العام الجاري و18 يناير من العام المقبل.
ويعد زيدان من أبرز المدربين في العالم، رغم خوضه تجربة تدريبية وحيدة، لكنها كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تمكن من الفوز بـ11 لقبا، من بينها ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقبان في الدوري الإسباني، ولقبان في كل من كأس العالم للأندية، وكأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي.
في المقابل، تبقى أرقام وليد الركراكي مع المنتخب الوطني المغربي محترمة جدا، رغم إخفاقه في قيادة المنتخب للتتويج بكأس الأمم الإفريقية في نهائيات كوت ديفوار 2023، فقد تمكن من قيادة الأسود إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، إضافة إلى تحقيقه رقما مميزا وغير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية، بعد تحقيقه 12 انتصارا متتاليا مع النخبة الوطنية.
ليبقى السؤال المطروح في الوقت الراهن هو من يقود المنتخب الوطني نهائيات كأس الأمم الأفريقية؟
التعليقات 0