أصدرت الفصائل المساندة لنادي الرجاء الرياضي بلاغًا شديد اللهجة، عبرت من خلاله عن رفضها التام لما وصفته بمحاولات إعادة إنتاج نفس الوجوه الفاشلة داخل مؤسسة المنخرط، معتبرة أن ما يجري حاليا من تحركات في الكواليس هو امتداد لعقلية الريع التي أضرت بالنادي لسنوات، وأكدت الفصائل أن المرحلة الحالية تتطلب قطيعة تامة مع رموز الفشل وسماسرة الانتخابات.
وتجددت هذه الانتقادات بشكل أقوى مع الحديث عن عودة سعيد حسبان إلى الواجهة، وهو الذي قوبل برفض جماهيري واسع، خاصة بعد فشله في تسيير النادي خلال ولايته السابقة، والتي طبعها الغموض المالي والتوتر الدائم داخل البيت الرجاوي، وتساءلت نفس الجهات عن الكيفية التي يمكن بها القبول بعودة من سبق وأن وعد بجلب 15 مليار سنتيم عبر “مستشهر وهمي”، معتبرين أن ذلك يطرح تساؤلات خطيرة حول الشفافية والنزاهة داخل المؤسسة المسيرة.
وفي السياق ذاته، شددت الفصائل على ضرورة نقل كل مجريات الجمع العام المقبل بشكل مباشر وعلني، مع اعتماد التصويت المكشوف كوسيلة لضمان الشفافية ومنع أي تلاعبات محتملة، ورفضت أن يبقى مستقبل النادي رهين صفقات تعقد في المقاهي وأروقة المصالح الشخصية، بعيدا عن تطلعات الجماهير الوفية.
وختمت الفصائل بلاغها بدعوة جميع المنخرطين إلى استحضار المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، والتصويت لصالح مستقبل الرجاء، وليس لصالح مصالحهم الشخصية أو وفاءً لولاءات قديمة، كما حذرت من أن التاريخ سيسجل كل من ساند مسار التراجع، وكل من تواطأ مع مشروع إجهاض التغيير داخل النادي.

التعليقات 0