في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم الغليان الداخلي الذي يعيشه نادي الوداد الرياضي، أصدر عدد من منخرطي الفريق الأحمر رسالة توضيحية موجهة إلى جماهير النادي، عبروا فيها عن قلقهم العميق إزاء الأوضاع الراهنة داخل أسوار النادي، ووجهوا فيها انتقادات لاذعة للرئيس هشام آيت منا ومكتبه المديري، مطالبين باستقالتهم الفورية وتنظيم جمع عام استثنائي لتصحيح المسار.
الرسالة التي جاءت بلغة قوية وحاسمة، اعتبرت أن الوقت قد حان للمصارحة والمحاسبة، بعد أن بلغ الوضع في النادي حدا لا يحتمل، بحسب تعبيرهم، وأوضح المنخرطون أنهم سبق أن دقوا ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة، محذرين من انحرافات تدبيرية واختلالات تنظيمية، لكنهم قوبلوا بالتجاهل والتشكيك والاتهامات المجانية بالتشويش.
وأكد برلمان الوداد أنهم لا يتنصلون من مسؤوليتهم، بل يتحملون جزءا مما آلت إليه الأوضاع، ويعتبرون ذلك منطلقا لتقويم الاعوجاج، داعين إلى طي صفحة المجاملات والاصطفافات، وإعلاء مصلحة الوداد فوق كل اعتبار، وحمل المنخرطون مسؤولية التراجع الحالي إلى الرئيس هشام آيت منا ومحيطه، معتبرين أنهم فشلوا في مهامهم، وتخبطوا في قراراتهم، وأساؤوا تقدير حجم المسؤولية، في ظل غياب التخطيط وطمس الرؤية، وتحويل النادي إلى فضاء للظهور الإعلامي السطحي.
وأوردت الرسالة سلسلة من النقاط التي اعتبرتها مظاهر واضحة لهذا الفشل، من أبرزها: العجز عن التعاقد مع مستشهر يعكس مكانة النادي، رغم المشاركة في كأس العالم للأندية، والتشكيك في صفقة الألبسة، بعدما تبين تمريرها عبر وسيط غامض بدل التعاقد المباشر مع الشركة الأم، والانتدابات عشوائية بمبالغ ضخمة دون مردود رياضي واضح، وبعضها لم يستمر سوى لشهر واحد، الفشل في العودة لدوري أبطال إفريقيا، رغم تعهدات الإدارة، بالإضافة ضعف التسويق الرياضي، وعدم استثمار القيمة التاريخية للنادي لخلق موارد مالية قارة.
وتعهد المنخرطون بممارسة دورهم الرقابي في الجمع العام المقبل، والتصدي لأي عبث أو اختلال، مؤكدين أن الشفافية والمحاسبة صارت ضرورة ملحة، وليس ترفا تنظيميا، مؤكدين أن إقصاء النقاش الداخلي وإغلاق أبواب التواصل هو ما يهدد فعليا تماسك الفريق ومكانته.
وفي ختام الرسالة، طالب المنخرطون هشام آيت منا ومكتبه المديري بالاستقالة الفورية وفتح المجال أمام ترشيحات جديدة، وتنظيم جمع عام استثنائي، يكون فرصة حقيقية لتصحيح المسار وإعادة التوازن للفريق في قادم المواسم.
التعليقات 0