سلطت صحيفة ”Le Parisien“ الفرنسية الضوء على أداء لاعبي باريس سان جيرمان في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، والتي خسرها الفريق الباريسي بثلاثة أهداف دون مقابل أمام نادي تشيلسي الإنجليزي، وكشفت الصحيفة، في تقرير تنقيطي شامل، عن تراجع جماعي مقلق في أداء أغلب العناصر الباريسية، باستثناء الدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي اعتبرته الأفضل نسبيا في تشكيلة الفريق، مانحة إياه أعلى تنقيط (4/10).
ورغم أن حكيمي لم يكن في قمة مستواه المعتاد هجوميا، إلا أنه ظهر أكثر تماسكا من باقي عناصر الدفاع، خصوصا في ظل تركز هجمات تشيلسي على الجهة المقابلة ونجح الظهير المغربي في الحد من الخطورة المباشرة على جانبه، وظهر في بعض اللقطات الحاسمة، على غرار تمريرته العرضية الدقيقة لزميله جواو نيفيش في نهاية الشوط الثاني، والتي كادت تثمر هدفا.
من جهة أخرى، لم يسلم الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما من الانتقادات، حيث حصل على تنقيط (3.5)، بعد أن اهتزت شباكه ثلاث مرات في ظرف واحد وعشرين دقيقة خلال الشوط الأول، في حين تحمل القائد ماركينيوس والمدافع بيرالدو جزءا كبيرا من المسؤولية، حيث بدت خطوط الفريق مفككة، وعجز الثنائي عن احتواء تحركات جواو بيدرو وكول بالمر، اللذين فعلا ما شاءا داخل منطقة الجزاء الباريسية، ومنحت الصحيفة ماركينيوس (3.5) وبيرالدو (3).
أما في وسط الميدان، فقد ظهر الثلاثي نيفيش، فيتينيا، وفابيان رويز بعيدا عن مستواهم، حيث عانوا أمام الضغط العالي الذي فرضه لاعبو تشيلسي، وتعرض نيفيش للطرد في الدقيقة 85 بعد تدخل غريب على كوكوريلا، فيما فشل فيتينيا في تنظيم اللعب كعادته، ونال كلاهما تنقيطًا لا يتجاوز (3.5).
الهجوم الباريسي بدوره لم يكن بأفضل حال، الفرنسي عثمان ديمبيلي بم يقدم أي شيء يذكر، لينال بدوره تنقيطا(3)، أما الجناح الجورجي كفاراتسخيليا، فكان أحد أكبر خيبات اللقاء، حيث بدا تائها بدنيا وذهنيا، ولم يظهر أي لمحات من مستواه المعروف، ليغادر المباراة بتقييم ضعيف (3).
وفي ظل هذا الأداء الجماعي المخيب، بقي حكيمي نقطة الضوء الوحيدة في تشكيلة المدرب لويس إنريكي، وإن كان ذلك بشكل نسبي، وبحسب صحيفة ”Le Parisien“، فإن تراجع الأداء في النهائي يثير الكثير من التساؤلات حول جاهزية الفريق الباريسي للمواعيد الكبرى، خاصة أن الهزيمة جاءت بعد عروض قوية في الأدوار السابقة، أبرزها الانتصار على ريال مدريد في نصف النهائي برباعية نظيفة.
التعليقات 0