يستعد المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لافتتاح مشواره في كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي تقام بتنظيم مشترك بين كينيا وأوغندا وتنزانيا في الفترة الممتدة من 2 إلى 30 غشت المقبل، بملاقاة نظيره الأنغولي، يوم غد الأحد، على أرضية ملعب “نيايو” بالعاصمة نيروبي، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا.
المباراة المرتقبة تعد اختبارا حقيقيا للمنتخب الوطني، الذي يدخل هذه النسخة بطموحات كبيرة رغم الظروف الصعبة التي رافقته في مرحلة التحضير.
وفي الندوة الصحفية التي عقدها مدرب المنتخب الوطني، طارق السكتيوي، عشية اللقاء، أكد أن المواجهة أمام أنغولا لن تكون سهلة، معتبرا أن الخصم من بين المرشحين للتتويج باللقب، وقال: “منتخب أنغولا يتوفر على أفضلية كبيرة من حيث التجانس والاستمرارية، مدربهم يقود المجموعة منذ سنوات، وهو أمر يمنحهم الاستقرار في الأداء على المستوى التكتيكي، سواء دفاعياً أو هجومياً”.
وكشف السكتيوي عن التحديات التي واجهها الطاقم التقني في تشكيل المجموعة الحالية، مشيرا إلى أن المنتخب فقد عددا من عناصره الأساسية بسبب الانتقالات والإصابات، وقال: “كنا نعول على مجموعة من لاعبي مواليد 2000، واشتغلنا منذ شهر أكتوبر الماضي على بناء فريق منسجم، لكن الأمور تغيرت بعد رحيل 13 لاعبا عن البطولة، وإصابة عنصرين آخرين، ورغم كل هذا، نحافظ على طموحنا في تجاوز دور المجموعات والذهاب بعيدا في المنافسة”.
وفي معرض حديثه عن الأجواء في كينيا، عبر السكتيوي عن ارتياحه لحسن الاستقبال والتنظيم، مؤكدا أن العقبة الوحيدة كانت تتمثل في بعد ملعب التدريب عن مقر الإقامة، لكن تم تدارك الأمر لاحقا.
كما أشاد المدرب الوطني بتطور مستوى البطولة الوطنية الاحترافية، مشددا على الدور الكبير الذي تلعبه مراكز التكوين، وعلى رأسها أكاديمية محمد السادس، في إعداد لاعبين بعقلية تنافسية، قائلا:
“اللاعب المغربي أصبح معتادا على المنافسة القارية، بفضل الجهود المبذولة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحت قيادة فوزي لقجع، الذي يهيئ الظروف المناسبة للاعبين والأطر التقنية”.
وختم السكتيوي حديثه بالتأكيد على إصرار العناصر الوطنية على الدفاع عن حظوظها، رغم كل الصعوبات، والتطلع إلى تشريف الكرة المغربية في هذه التظاهرة القارية.
التعليقات 0