يفتتح المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين مشاركته في كأس أمم إفريقيا “الشان”، بمواجهة قوية أمام منتخب أنغولا، مساء اليوم الأحد، على ملعب “نيايو” بالعاصمة الكينية نيروبي، انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا.
ويتطلع أسود البطولة إلى تحقيق فوزهم الأول في مستهل المنافسات، من أجل كسب الثقة ومواصلة المشوار بأريحية في باقي مباريات دور المجموعات.
وفي هذا السياق، أكد الصحافي الرياضي طارق نفاتي في تصريح لـ”آشكاين سبورت”، أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، بالنظر إلى مجموعة من العوامل المؤثرة، على رأسها صعوبة الأجواء الإفريقية التي لطالما شكلت تحديا حقيقيا للمنتخبات القادمة من شمال القارة، سواء من حيث الظروف المناخية أو أرضية الملاعب أو حتى الضغط الجماهيري.

وأضاف نفاتي: “المنتخب الأنغولي يعد من بين المنتخبات القوية قاريا، ويضم لاعبين مميزين يتمتعون بالخبرة والاندفاع، ما يجعل المهمة أكثر تعقيدا بالنسبة لأبناء المدرب طارق السكتيوي”.
ورغم هذه المعطيات، يراهن النفاتي على الروح القتالية لعناصر المنتخب الوطني، وعلى الكفاءة التكتيكية للطاقم التقني، من أجل تجاوز هذا الاختبار الصعب وتحقيق انطلاقة إيجابية تمهّد الطريق نحو التأهل، وتمنح الثقة للمجموعة في قادم المباريات.
وبخصوص اللائحة التي اختارها السكتيوي للمشاركة في هذه النسخة، اعتبر النفاتي أنها تبدو متوازنة إلى حد كبير، وتضم أسماء قادرة على تقديم الإضافة، مثل عبد الحق عسال، ربيع حريمات، أيوب المليوي، ويوسف بلعمري، لكنه في المقابل، أبدى استغرابه من غياب بعض الأسماء البارزة، أبرزها صانع ألعاب الوداد الرياضي أسامة الزمراوي، الذي يعد من بين المتألقين خلال الفترة الأخيرة، كما أشار إلى استدعاء لاعبين يفتقرون للتنافسية، نظرا لغيابهم عن المشاركة المنتظمة مع أنديتهم وجلوسهم لفترات طويلة على دكة البدلاء.
وفي حديثه عن مجموعة المغرب، قال نفاتي: “المجموعة تبدو قوية على الورق، بتواجد منتخبات كينيا، زامبيا والكونغو الديمقراطية، لكن الأهم من الأسماء هو مدى الانسجام داخل التشكيلة الوطنية، والعمل الجماعي الذي يبقى السبيل الأنجع لتجاوز هذا الدور والتتويج بالبطولة”.
واختتم النفاتي حديثه متمنيا التوفيق للمنتخب المغربي، على أمل أن تكون هذه المباراة الافتتاحية بوابة لتحقيق النجاح في هذه النسخة.
ويواصل المنتخب المغربي مشواره في دور المجموعات بملاقاة منتخب كينيا يوم السبت 10 غشت، ثم يواجه زامبيا يوم 14 من الشهر نفسه، قبل أن يختتم مباريات الدور الأول بمواجهة الكونغو الديمقراطية يوم 17 غشت.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المحلي المغربي يشارك للمرة الخامسة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين، وقد سبق له التتويج باللقب في نسختي 2018 بالمغرب و2020 بالكاميرون.
التعليقات 0