أكد الإطار الوطني سفيان زياد أن تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، في هذه الفترة من السنة هو قرار غير مناسب، خاصة بعد تأجيلها لعدة أسابيع، واعتبر أن هذا التوقيت لا يخدم مصلحة المنتخبات المشاركة، خاصة المنتخب المغربي، الذي كان يخطط للمشاركة بلاعبين من مواليد سنة 2000.
وأشار إلى أن رحيل عدد كبير من اللاعبين المحليين إلى الاحتراف الخارجي (حوالي عشرة عناصر)، اضطر المدرب طارق السكتيوي لتغيير إستراتيجيته والاعتماد على معايير جديدة في اختياراته، مثل الجاهزية البدنية وعدد دقائق اللعب.
أوضح زياد أن أغلب اللاعبين المتواجدين حاليا في قائمة المنتخب المحلي هم عناصر جاهزة بدنيا، بالنظر إلى مشاركاتهم المكثفة في البطولة الوطنية، ومنافسات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، ومن أبرز الأندية الممثلة داخل التشكيلة: الجيش الملكي، نهضة بركان، الرجاء والوداد الرياضي.
وأضاف: “كوني إطارا وطنيا ومتابعا لكرة القدم الإفريقية، أرى أن توقيت تنظيم الشان سيكون له آثار سلبية على اللاعبين وعلى المنتخبات، وقد تظهر العواقب بعد نهاية البطولة.
وعبر زياد عن قلقه من الإرهاق البدني الذي قد يهدد جاهزية بعض اللاعبين، خصوصا من لم يستفيدوا من عطلة نهاية الموسم، وأشار إلى أن فرقا مثل النهضة البركانية، الرجاء والجيش الملكي دخلت مبكرا في معسكرات إعداد، وهو ما يزيد من خطر الإصابات.
وشدد على أهمية تعامل الطاقم التقني مع هذه المعطيات بحذر، خاصة في حال وصول المنتخب إلى أدوار متقدمة، قائلا: “أثق أن طارق السكتيوي واع بهذه التفاصيل، وسيعرف كيف يدبر الأمور، لكن يظل توقيت البطولة أكبر عائق.”
وفي تعليقه على مباراة المنتخب الوطني أمام أنغولا، أشاد زياد باختيارات المدرب طارق السكتيوي، حيث أظهر ذكاءً كبيرًا من خلال اعتماده على عناصر تنتمي لنفس الفرق، ما خلق انسجامًا في خطوط اللعب.
وأوضح أن التشكيلة عرفت تواجد ثلاثي من الجيش الملكي في خط الوسط، وثنائي من الرجاء في خط الدفاع، مما ساهم في أداء جماعي منظم، مشيرا إلى أن السكتيوي كان قريبا من المجموعة ويعرف إمكانيات لاعبيه بشكل جيد.
اعتبر زياد أن المنتخب الأنغولي كان خصما صعبا وعنيدا، لكن الناخب الوطني ومساعديه نجحوا في قراءة نقاط قوته وضعفه، وحققوا المطلوب بالفوز بهدفين دون مقابل.
ونوه بأداء جميع اللاعبين، بما فيهم الحارس مهدي الحرار ولاعبو خط الوسط، مؤكدا أن النتيجة أهم من الأداء في مثل هذه المباريات، لأن الفوز يتيح تصدر المجموعة ومواصلة المشوار بثقة، خاصة على نفس أرضية الملعب.
وفي حديثه عن القائد ربيع حريمات، أكد زياد أن اللاعب قدم مباراة كبيرة أمام أنغولا، رغم التراجع الذي شهده مستواه في الموسم الماضي. واعتبر أن تمريرته الحاسمة في الهدف الأول دليل على قيمته داخل المجموعة.
وختم قائلا: “لا أحد يشكك في إمكانيات ربيع حريمات، وإذا واصل العمل والتحضير الجيد، فإنه يستحق مكانا في المنتخب الأول بقيادة الركراكي، لكن يبقى القرار النهائي للناخب الوطني.”
التعليقات 0