إعلامي مصري لـ”آشكاين سبورت”: اللاعب المغربي يفضل الدوري المصري بسبب الامتيازات المالية.. والمدرب المغربي غائب رغم كفاءته

آشكاين سبورت


أصبح الدوري المصري الممتاز في السنوات الأخيرة قبلة مفضلة لعدد من اللاعبين المغاربة الذين اختاروا خوض تجارب احترافية هناك، في ظل العروض المالية المغرية والتنافسية العالية للبطولة، ويزخر الدوري حاليا بعدد من الأسماء المغربية البارزة، على رأسها أشرف بنشرقي، أشرف داري، رضا سليم، ويحيى عطية الله ضمن صفوف النادي الأهلي، إلى جانب محمود بنتايغ وصلاح مصدق بقميص الزمالك، وزهير المترجي رفقة نادي سيراميكا كليوباترا، فضلا عن محمد الشيبي ووليد الكرتي مع نادي بيراميدز.

ورغم هذا الحضور اللافت للاعب المغربي في مصر، فإن الدوري المغربي لم يشهد في المقابل انتقالا مشابها للاعبين المصريين، حيث يندر تواجدهم في البطولة الاحترافية، باستثناء بعض التجارب النادرة وغير البارزة.

وبالمقابل، عرف الدوري المغربي خلال السنوات الأخيرة قدوم عدد من الأطر التقنية المصرية، أبرزهم حسن شحاتة الذي خاض تجربة مع الدفاع الحسني الجديدي سنة 2014، وطارق مصطفى الذي نجح في فرض اسمه بقوة من خلال تجربته مع سريع وادي زم وأولمبيك آسفي.

أمير سعد

في هذا السياق، أكد الصحفي والناقد الرياضي المصري أمير سعد، في تصريح خص به جريدة “أشكاين سبورت”، أن توجه اللاعب المغربي نحو الدوري المصري يعود بالأساس إلى الامتيازات المالية، حيث يحصل اللاعب على مقابل مادي أعلى بكثير مما يتقاضاه في الدوري المحلي.

وأوضح سعد أن اللاعب المغربي يضع أوروبا في مقدمة أولوياته، ثم الدوريات الخليجية والعربية، غير أن العائد المالي في مصر يظل عنصرا حاسما في اتخاذ القرار، وهو ما ظهر جليا في صفقة إعارة رضا سليم من الأهلي إلى الجيش الملكي، حيث سيحصل اللاعب على راتب أقل من الذي كان يتقاضاه في مصر، في حين ستتحمل إدارة الأهلي جزءا من مستحقاته خلال فترة الإعارة.

وحول تقييمه لمستوى اللاعبين المغاربة في الدوري المصري، شدد أمير سعد على أنهم يقدمون مستويات كبيرة، رافضا الاعتقاد بعدم نجاحهم، واستدل بتجربة أشرف بنشرقي الناجحة مع الزمالك، إلى جانب التألق اللافت لمحمد الشيبي مع بيراميدز الذي ساهم في تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا، كما أشاد بأداء محمود بنتايغ وصلاح مصدق مع الزمالك، مؤكدا أن الأخير يحتاج فقط إلى مزيد من الوقت للانسجام وإثبات نفسه أمام جماهير القلعة البيضاء.

وأشار إلى أن تجربة لاعبي الأهلي لم تكن على نفس القدر من النجاح، حيث لم ينجح يحيى عطية الله في إقناع الجهاز الفني، مما دفع الإدارة لإعارته، بينما جاءت إعارة رضا سليم نتيجة للإصابة وتفضيل الطاقم الفني للاعتماد على لاعب آخر في ظل ضغط المباريات.

وعن غياب المدرب المغربي عن الدوري المصري، قال سعد إن العائق لا يتعلق بالكفاءة بقدر ما يتعلق بطبيعة الأندية التي تتيح الفرصة، مشيرا إلى أن المدربين المغاربة الذين نجحوا في فرض أسمائهم عربيا لم يحظوا بفرصة حقيقية مع الأندية الكبرى في مصر، مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز.

وأكد أن أسماء مثل وليد الركراكي، الحسين عموتة، طارق السكتيوي وبادو الزاكي، أثبتت قيمتها في تجارب سابقة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، لكن غيابهم عن الدوري المصري يعود إلى عدم منحهم فرصة قيادة فرق تنافسية تتوفر على الإمكانيات والقاعدة الجماهيرية اللازمة.

وختم أمير سعد حديثه قائلا: “أتمنى أن أرى قريبا مدربا مغربيا على رأس أحد أندية القمة في مصر، لأن المؤهلات الفنية والتكتيكية لعدد من المدربين المغاربة قادرة على تحقيق النجاح في الدوري المصري.”

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

6 أغسطس 2025

الخنوس ينعش الميركاتو الإنجليزي

6 أغسطس 2025

الهلال السعودي يستقر على بديل النصيري

6 أغسطس 2025

الرجاء الرياضي يضم قائد المنتخب المغربي

6 أغسطس 2025

صدام مغربي قوي في ملحق دوري أبطال أوروبا