تحتضن مدينة الداخلة، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 20 غشت، فعاليات النسخة العاشرة من “تحدي الداخلة داون ويند”، وهو موعد دولي في الرياضات البحرية ينظم برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويُعد حدثاً فريداً من نوعه على مستوى العالم.
وينظم هذا الحدث سنوياً بمناسبة إحياء ذكرى 14 غشت، التي تخلد استرجاع إقليم وادي الذهب، من طرف الجمعية المغربية للكيت سورف برئاسة السيد سفيان حاميني، أول مغربي وأول عربي يشارك في إحدى مراحل كأس العالم لهذه الرياضة.وتعرف نسخة 2025 مشاركة أكثر من 50 متسابقاً يمثلون القارات الخمس، من بينهم أبطال من الولايات المتحدة الأمريكية، كولومبيا، إسبانيا، ألمانيا، أندورا، فرنسا، هولندا، سويسرا، كندا، وبلجيكا، إلى جانب متسابقين مغاربة.
مسار استثنائي وتحد لوجستي كبير
يتميز “تحدي الداخلة داون ويند” بمسار يمتد على أكثر من 500 كيلومتر، يربط بين الداخلة والكويرة على طول السواحل الأطلسية للصحراء المغربية. ويُعد هذا المسار تحدياً لوجستياً كبيراً، حيث يتطلب تعبئة إمكانيات مهمة على المستويين البري والبحري لضمان السلامة والمواكبة ونقل المعدات طيلة أيام الحدث.
تجربة إنسانية وثقافية
لا يقتصر “تحدي الداخلة داون ويند” على كونه تظاهرة رياضية فحسب، بل هو تجربة إنسانية وثقافية تجمع عشاق الكيت سورف من مختلف أنحاء العالم، حيث يتقاسمون أياماً من الإبحار، والإقامة في مخيمات على شواطئ معزولة، ووجبات جماعية، وأمسيات تحت سماء مرصعة بالنجوم. ويساهم هذا الطابع الفريد في تعزيز التبادل الثقافي وتقوية الروابط بين المشاركين.
تنظيم يجمع بين السلامة والأصالة,
تنطلق كل مرحلة، التي تتراوح مسافتها بين 80 و120 كيلومتراً، بإحاطة تقنية وأمنية، قبل بدء الإبحار الذي يتم تحت إشراف فرق تأمين برية وبحرية. أما المخيمات التي تُقام كل مساء، فتوفر أجواءً بسيطة ودافئة تعكس أصالة التجربة وكرم الضيافة المغربي.
حدث بارز للمغرب
بعد عشر سنوات من انطلاقه، أصبح “تحدي الداخلة داون ويند” رمزاً للإشعاع الرياضي والسياحي والثقافي لجهة الداخلة – وادي الذهب، كما يساهم في الترويج للمغرب كعاصمة عالمية للكيت سورف ووجهة سياحية رائدة في مجال رياضات المغامرة.
التعليقات 0