الرجاء يطوي صفحة النزاعات ويستعد لانطلاقة جديدة

أعلن نادي الرجاء الرياضي عن نجاحه في طي صفحة النزاعات المحلية والدولية التي كانت وراء قرارات المنع من تسجيل اللاعبين، بعدما تمكن في فترة وجيزة من تسوية جميع الملفات العالقة.

وقد تجاوز الغلاف المالي لهذه العملية 31 مليون درهم، شمل 36 نزاعا لدى الفيفا وعلى المستوى الوطني، إلى جانب إنذارات وبروتوكولات فسخ، مما أتاح للنادي استرجاع حريته الكاملة في تسجيل لاعبيه الجدد استعدادا لموسم 2025-2026.

وأبرز النادي أن هذه الخطوة تحققت بفضل تعبئة شاملة قادها المكتب المديري بدعم هيكلي من المستثمر المؤسساتي والشركة الرياضية “RAJA S.A.”، إلى جانب مساهمة المجلس الاستشاري، المنخرطين، اللاعبين والطاقم التقني، كما شدد الرجاء على أن الجمهور الوفي كان في طليعة هذه المساندة، باعتباره قوة حية ودعامة ثابتة للفريق.

وأشار البلاغ إلى أن هذه التسوية تمثل محطة فاصلة في مسار النادي، لكنها ليست سوى بداية لمرحلة جديدة قائمة على الحكامة والشفافية، حيث تواصل الهيئات المسؤولة عملها من أجل إنهاء ما تبقى من القضايا وضمان عدم تكرار مثل هذه الأوضاع مستقبلا.

وفي موازاة ذلك، وضع المكتب المديري خطة استراتيجية تركز على تدعيم المشروع الرياضي، من خلال تعيين مدير رياضي مكلف بصياغة استراتيجية تقنية طموحة، إضافة إلى القيام بانتدابات نوعية لتعزيز الفريق الأول، مع منح الفرصة لأربعة لاعبين شباب للالتحاق بالفريق الأول، وإعارة خمسة آخرين لمتابعة مسارهم التطويري، كما أقدم النادي على فسخ عقود ثلاثة لاعبين خارج المشروع الرياضي بشكل ودي، تفاديا لأي نزاعات جديدة.

وفي أول تصريح له بعد الإعلان، أكد جواد زيات، رئيس النادي، أن الرجاء طوى صفحة صعبة من تاريخه، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستكون عنوانها الاستقرار والطموح. وقال زيات: “لقد طوينا صفحة صعبة، لكن الأهم يبدأ الآن، بمعية جماهيرنا، لاعبينا، وكل القوى الحية للنادي، سنعيد الرجاء إلى مكانه الطبيعي في القمة”.

وبهذا الإنجاز، يفتح الرجاء الرياضي صفحة جديدة يسعى من خلالها إلى استعادة بريقه ومكانته الطبيعية كأحد أكبر الأندية في المغرب والقارة الإفريقية، معتمدا على مشروع مستدام تقوده الشركة الرياضية RAJA S.A.