تستعد العاصمة الأوغندية كمبالا، مساء يومه الثلاثاء، لاستضافة واحدة من أقوى مباريات النسخة الثامنة من بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقامة حاليا في كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا، حين يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره السنغالي في نصف نهائي مبكر، على أرضية ملعب نيلسون مانديلا الوطني.
وفي حديثه لجريدة “آشكاين سبورت”، أكد المحلل الرياضي محمد الحيمر أن المباراة ستكون صعبة على العناصر الوطنية، خاصة أمام بطل النسخة الماضية، وأضاف: “المستوى الذي قدمته السنغال في التظاهرة لم يكن على قدر التوقعات، والدليل تصدر السودان المجموعة على حسابهم، المباراة ستحسم على جزئيات بسيطة كونها نصف النهائي، لكن المنتخب المغربي يمتلك أفضلية نوعية بفضل الأداء الذي أبداه في دور المجموعات، رغم الخسارة أمام كينيا.”
وأوضح الحيمر أن منتخب السنغال سيعتمد على الدفاع منذ البداية مع غلق جميع الممرات، سواء على الأطراف أو في العمق، وأضاف: “السنغال تعرف نقاط قوة المنتخب المغربي، وهم يمتلكون لاعبين سريع الحركة ويجيدون الهجمات المرتدة، كما يتميزون بتنظيم تكتيكي جيد.”

أما عن فرص المنتخب المغربي، فأكد الحيمر، أن المنتخب الوطني يمتلك ما يكفي من الأسلحة لفك شفرة السنغال، خاصة مع وجود المدرب طارق السكتيوي الذي يجيد قراءة أسلوب الخصوم.
وأشار اللاعب السابق لأندية الوداد الرياضي، الاتحاد الإسلامي الوجدي والراسينغ الرياضي، إلى أن التنقلات المتكررة بين كينيا وتنزانيا وأوغندا قد تؤثر قليلا، لكن العناصر الوطنية تمتلك مهارة عالية، وتجيد اللعب الفردي والجماعي وهو الأمر الذي سيصنع الفارق في المباراة، وقال:“المواجهة تتطلب تركيزا ذهنيا ولياقة بدنية عالية، كونها مواجهة خروج المغلوب وقد تمتد إلى الأشواط الإضافية، لذلك يجب حسمها في التسعين دقيقة.”
وعن التشكيلة، أشار الحيمر إلى ضرورة الاعتماد على المدافع الشاب مهدي المشخشخ كأساسي، نظرا للأداء الذي قدمه في مباراة ربع النهائي أمام تنزانيا، رغم أنها كانت أول مشاركة له، على أن يلعب إلى جانبه مروان الوادني الذي غاب عن المباراة السابقة بسبب الإيقاف.
واختتم محمد الحيمر حديثه بالإشارة إلى قدرة المنتخب المغربي على الفوز والتأهل إلى النهائي وتحقيق اللقب الثالث في تاريخ البطولة، مستندا إلى التطور الكبير الذي شهدته كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة.
ويطمح المنتخب الوطني المغربي لتحقيق لقبه الثالث في تاريخ البطولة، بعد تتويجه في نسختي 2018 و2020، فيما يسعى منتخب السنغال لانتزاع اللقب القاري الثاني لهم، علماً أن هذه هي المرة الثانية التي يصلون فيها إلى المربع الذهبي بعد نسخة 2009.
التعليقات 0