أعلنت العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية عن إحداث جائزة جديدة تحمل اسم “جائزة الحكامة”، موجهة خصيصا للأندية المحترفة، في إطار سعيها إلى تثمين جهود التسيير الرشيد وتعزيز مبادئ الشفافية، المسؤولية والاحترافية داخل المنظومة الكروية الوطنية.
وستمنح الجائزة وفق ثلاث مراتب رئيسية، حيث يحصل النادي الأكثر التزاما بمعايير الحكامة والشفافية على الجائزة الذهبية، فيما تخصص الجائزة الفضية للأندية التي تبرز أداء متميزا في التدبير المؤسسي، أما الجائزة البرونزية فستمنح للنادي الذي يُسجل تقدما ملحوظا ويشكل نموذجا في تطوير آليات الحكامة.
وأكدت العصبة أن التقييم سيعتمد على معايير دقيقة تشمل الجوانب الإدارية، المالية، التسيير الرياضي، التكوين، والمسؤولية الاجتماعية، مشددة على أن هذه الخطوة تأتي في سياق دينامية الإصلاح والتطوير التي تعرفها كرة القدم المغربية.
غير أن الإعلان لم يمر دون انتقادات، إذ اعتبر كريم الكلايبي، منخرط نادي الوداد الرياضي، أن الخطوة تفتقد للمصداقية ما لم تقرن بإصلاحات ملموسة، وقال كلايبي في تصريح صحفي لجريدة “آشكاين سبورت”: “إذا كانت الجائزة نافعة حقا، لظهر أثرها على صاحبها أولا.”
وأضاف الكلايبي أن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف لعصبة تواجه انتقادات حادة بسبب فضيحة الترتيب التي حرمت الوداد من المركز الرابع وكوارث التحكيم المتكررة مع العديد من الأندية الوطنية، أن تتحدث عن الشفافية والاحترافية؟.
وبينما ترى العصبة أن “جائزة الحكامة” ستعزز صورة البطولة الوطنية وتقوي إشعاعها قاريا ودوليا، فإن متتبعي كرة القدم الوطنية يعتبرون أن أي تتويج أو جائزة لن يكون ذا قيمة، ما لم يرافقه إصلاح حقيقي يعالج اختلالات التسيير والتحكيم، ويعيد الثقة إلى المنظومة الكروية برمتها.
التعليقات 0