عادت عجلة البطولة الإحترافية للدوران يوم الجمعة المنصرم، مع انطلاق مباريات الجولة الأولى من القسم الأول للموسم الكروي 2025-2026، وشهدت هذه الجولة مباريات قوية وندية، مع غياب عنصر المفاجأة، حيث احترم المنطق في أغلب المباريات بانتصار الفرق المرشحة للتتويج وانهزام الفرق الصاعدة.
ومن أبرز نتائج الجولة الافتتاحية فوز ساحق لحامل اللقب نهضة بركان على مضيفه أولمبيك الدشيرة بأربعة أهداف نظيفة، بينما انتصر الجيش الملكي على جاره اتحاد يعقوب المنصور بهدفين دون رد، وبنفس النتيجة، تغلب كل من الرجاء الرياضي والمغرب الفاسي على الفتح الرباطي ونهضة الزمامرة على التوالي، فيما فاز الوداد الرياضي على ضيفه الكوكب المراكشي بهدف نظيف.
وفي تعليق له على المستوى العام للجولة الافتتاحية، أكد الصحافي الرياضي أيوب البصري في حديثه لجريدة “آشكاين سبورت” أن البطولة هذا الموسم بدأت بشكل جيد، خاصة مع الحضور الجماهيري الذي يضيف نكهة خاصة ويشكل فرقا واضحا في الأداء، مضيفا: “أفضل مثال هو مباريات القمة التي أقيمت بحضور جماهيري كبير مقارنة بالمباريات في الملاعب المحايدة، حيث أثر ذلك على القيمة الفنية للمباريات.”
وتطرق البصري إلى البداية القوية للفرق المرشحة للتتويج باللقب هذا الموسم، مشيرا إلى أن كل من الوداد والرجاء الرياضيين، الجيش الملكي، نهضة بركان، والمغرب الفاسي أظهرت نواياها منذ الجولة الأولى، وأضاف أن نهضة بركان، حامل اللقب وبطل الكاف العام الماضي، يمتلك كل المقومات للمنافسة على اللقب هذا الموسم، رغم رحيل ثنائي الدفاع عادل تاحيف ويوسوفو دايو، بفضل تنظيم الفريق وانتداباته المحكمة.
أما الجيش الملكي، فأوضح البصري، فقد خاض مباراته بذكاء رغم عدم إشراك معظم الوافدين الجدد مثل رضى سليم، محسن بوريغا، وجمال الشماخ، لكنه نجح في تحقيق الفوز بأقل مجهود أمام فريق منافس ليس بالسهل.
وبخصوص قطبي الدار البيضاء، بين البصري أن الوداد والرجاء ضخا دماء جديدة في صفوفهما وغيرا من جلدهما بنسبة كبيرة، مقدمين مستوى جيدا، مع توقع تقديم أداء أفضل في المباريات القادمة، خاصة من الوداد الذي لم يقدم يظهر بشكل جيد أمام خصم صعب ومتمرس في البطولة.
من جهته، أظهر المغرب الفاسي قدرة على المنافسة على اللقب مع عودته إلى ملعبه وبين جماهيره الغفيرة، ما يمنحه فرصة للحصول على نقاط خارج الميدان تقربه من صدارة الترتيب في قادم الجولات.
أما الفرق التي تكبدت الهزيمة في الجولة الأولى، فأوضح البصري أن معالم القوة ظهرت لدى بعضها، فيما من المبكر الحكم على ضعفها، مؤكدا: “لا يمكن لفريق مثل أولمبيك الدشيرة أن ينهزم بهذه النتيجة الكبيرة منذ بداية الموسم، كما أن يعقوب المنصور اعتمد أسلوب لعب مفتوح، وهو أمر صعب امام خصم قوي، ما زلنا في بداية الموسم ويجب ترتيب الأوراق لمعرفة الفرق التي ستنافس على الهبوط، باستثناء الكوكب المراكشي الذي رغم خسارته أظهر بوادر إيجابية لتقديم مستوى أفضل.”
وعن التحكيم، اعتبر البصري أن الأداء كان محترما، وأغلب القرارات كانت منطقية، مستدركا أن المشكلة الرئيسية تكمن في الوقت الذي يستغرقه الحكام للعودة لتقنية الفار، قائلا: “لا يعقل أن يستغرق الحكم أربع أو خمس دقائق للعودة لحالة تحكيمية، بينما من المنطقي أن تتم خلال دقيقتين فقط، يجب تجاوز الأمر.”
كما أشار إلى أن حالات سقوط اللاعبين وإضاعة الوقت تؤثر سلبا على المردود العام للبطولة، وليس المباراة فقط، مؤكدا أن على الحكام العمل على تسريع مجريات اللقاء لضمان مباريات بمستوى عال.

التعليقات 0