وصل الشاب المغربي عبد الرحيم أوحيدا، الذي فقد والديه وأخته وجده في زلزال الحوز عام 2023، إلى الديار الإسبانية مساء أمس الاثنين ، ليبدأ مرحلة جديدة في حياته، بعد مرور عامين على أزمة خلفة الكثير من الحزن على مشاعره.
النادي الملكي ريال مدريد أوفى بعهده، حيث استقبل الشاب عبد الرحيم في أكاديميته، ليبدأ تكوينه ضمن فتيان الفريق، في خطوة تعكس الدعم المستمر للأكاديميات الأوروبية للمواهب المغربية اليافعة ومنحها فرصة لتحقيق أحلامها رغم الظروف الصعبة التي تمر منها.
ويعد انضمام عبد الرحيم إلى ريال مدريد بمثابة صفحة جديدة في حياته التي ستنتقل من الهواة إلى الإحتراف في أعرق ناد بالعالم، ليصبح بذلك مثالا على الصبر والإصرار في مواجهة المصاعب، ومصدر إلهام للشباب المغربي الذين يطمحون لتحقيق النجاح في عالم كرة القدم رغم مبر سنهم.
ويعد انضمام عبد الرحيم أوحيدا إلى ريال مدريد شبيها بما عاشه نجم المنتخب الإسباني الحالي ونادي برشلونة، لامين يامال ذو الأصول المغربية، فرغم هجرة والده غير الشرعية إلى إسبانيا، وجد لامين نفسه ضمن أكاديمية برشلونة التي ساعدته على صقل موهبته، قبل أن يصل إلى النجومية التي يتمتع بها اليوم.
وبذلك، تفتح تجربة عبد الرحيم الجديدة آفاقا واعدة أمامه، وتؤكد أن الدعم المؤسسي الذي تقدمه الأندية الأوروبية للمواهب الصاعدة يمكن أن يكون عاملا أساسيا لتحقيق النجاح حتى في أصعب الظروف، على عكس ما يعيشه العديد من الشباب الموهوبين في الأحياء والدروب والدواوير المغربية، حيث غالبا ما تهشم طموحاتهم لغياب الفرص والدعم اللازم من الأندية الوطنية، باستثناء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تظل الشجرة الوحيدة التي تثمر وتنمي المواهب القادمة من الصفر، لتصبح رافعة للمنتخبات الوطنية.
التعليقات 0