أكد الإطار الوطني واللاعب الدولي السابق، عبد الغني العثماني، صعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، في افتتاح مبارياته ضمن دور المجموعات من نهائيات كأس العالم للشباب المقامة بدولة الشيلي، حين يواجه مساء اليوم الأحد نظيره الإسباني.
وأوضح العثماني، في حديثه لجريدة “أشكاين سبورت”، أن المنتخب الإسباني يمتاز بأسلوب لعب مميز يعتمد على السيطرة المطلقة والاستحواذ على الكرة، وهو نهج يميز مختلف فئاته العمرية، وليس فقط المنتخب الأول.
وأضاف العثماني: “الأشبال يدركون جيدا قيمة هذه التظاهرة العالمية، والغاية الأولى هي العودة بمشاركة مشرفة رغم الفوارق، خصوصا وأن المنتخبات المغربية أضحت في السنوات الأخيرة تصل إلى المربع الذهبي أو ربع النهائي في كبريات المواعيد القارية والدولية، وهو أمر إيجابي للغاية.”
وبخصوص اختيارات المدرب الوطني محمد وهبي، اعتبر العثماني أنها منطقية وتنسجم مع فلسفته وأسلوب لعبه، مبرزا أن أي مدرب يضع لائحته بناء على الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين وكذا عطائهم مع أنديتهم، مضيفا: “الهدف الأساسي هو خلق فريق متجانس قادر على المنافسة في هذا المحفل العالمي.”
وفي تعليقه على الغيابات، أشار نجم الجيش الملكي السابق إلى أن غياب معاذ الضحاك، قائد المنتخب في كأس إفريقيا بمصر والمنتقل حديثا إلى الرجاء الرياضي، يعد مؤثرا، غير أن الأهم هو أن يقدم بديله الإضافة المطلوبة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة احترام اختيارات المدرب وهبي.
أما على المستوى التكتيكي، فقد شدد العثماني على أن الكفة قد تميل لصالح المنتخب الإسباني بحكم أسلوبه القائم على احتكار الكرة، لكنه أوضح أن الناخب الوطني يملك خطة مضادة عبر الاعتماد على تنظيم دفاعي متوسط واستغلال الهجمات المرتدة، بوجود أسماء قادرة على خلق المتاعب مثل الحموني، البحراوي والزابيري.
واختتم العثماني حديثه قائلا: “رغم الغيابات التي فرضتها أندية أوروبية برفضها تسريح بعض اللاعبين مثل كوتون وآيت بودلال، إلا أن المهم هو أن يتحلى أشبال الأطلس بالثقة، وألا يشكل اسم المنتخب الإسباني أي رهبة، فنحن بدورنا أصبحنا نمتلك مكانة وهيبة عالمية يجب أن نؤمن بها، للذهاب بعيدا في البطولة باذن الله.”
يذكر أن المباراة ستجرى على أرضية ملعب خوليو مارتينيز برادانوس، ابتداء من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي.
التعليقات 0