صوت المجلس البلدي لمدينة ميلانو، يومه الثلاثاء، لصالح بيع ملعب السان سيرو إلى ناديي ميلان وإنتر ميلان الإيطاليين، في خطوة حاسمة تمهد لهدم المعلم التاريخي وبناء ملعب جديد مكانه.
وجاء القرار بعد جلسة ماراثونية امتدت لأكثر من 11 ساعة، تخللتها 239 تعديلا، قبل أن يعتمد فجر اليوم، بأغلبية 24 صوتا مقابل 20 معارضا وامتناع عضوين عن التصويت.
وسيكون على الناديين دفع مبلغ 197 مليون يورو مقابل الملعب الحالي ومواقف السيارات المحيطة به، على أن ينطلقا في تشييد ملعبهما الجديد المشترك، المشروع المنتظر سيكلف نحو 1.2 مليار يورو، ومن المقرر أن تفتتح المنشأة الجديدة، التي ستتسع لحوالي 71,500 متفرج، بحلول عام 2031.
السان سيرو يعد رمزا كرويا عالميا وواحدا من أشهر الملاعب الأوروبية، حيث ارتبط على الدوام بمباريات كبرى في دوري الأبطال وكأس العالم، بسعته البالغة 75 ألف مقعد، إلا أن مرور ما يقارب قرنا على افتتاحه سنة 1926 جعله غير ملائم لاحتياجات العصر الحديث من حيث الخدمات والعائدات الاقتصادية.
ووفق المخطط، سيهدم الملعب بشكل تدريجي عند اكتمال الأعمال في الملعب الجديد، مع الإبقاء على جزء من مدرجاته المصنفة كمبنى تاريخي، لدمجه ضمن مشروع عقاري يشمل مكاتب ومرافق رياضية.
وكان ميلان كان أول من شيد السان سيرو عام 1926 وخاض أولى مبارياته عليه أمام غريمه إنتر وخسرهاأمام 35 ألف متفرج، وظل الروسونيري المالك الوحيد للملعب حتى 1935 حين انتقلت ملكيته إلى بلدية ميلانو، لكنه بقي المستأجر الوحيد له حتى عام 1947.
أما إنتر، فكان يكتفي حينها بملعب أرينا سيفيكا الذي بني عام 1807 على الطراز الروماني القديم ويتسع لعشرة آلاف متفرج فقط، ومع مرور الوقت، وجد الفريقان أن تقاسم السان سيرو منذ 1947 هو الخيار الأمثل، ليصبح الملعب منذ ذلك التاريخ بيتا مشتركا لأحد أعظم الديربيات في العالم، وهو ديربي الغضب بين الميلان والإنتر.
التعليقات 0