شهدت مدينة وجدة، ليلة الثلاثاء، أحداثا مؤسفة بعد اندلاع مواجهات بين متظاهرين ينتمون إلى الحراك الشبابي المعروف بجيل Z وعناصر الأمن، إثر حادث دهس تعرض له أحد المحتجين الشباب من طرف سيارة شرطة، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة أدت إلى بتر إحدى رجليه، بينما وصفت إصابة رجله الأخرى بالحرجة.
الحادث خلف حالة من الغضب والاستياء في الشارع الوجدي، ليتفاعل معه فصيل “بريغاد وجدة”، المجموعة المساندة لنادي مولودية وجدة، عبر بلاغ رسمي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أدانت فيه ما جرى للشاب الذي ينتمي لمجموعتها.
وجاء في البلاغ: “الضرب بالحجارة بدل الحجة لا يدافع عن القضية بل يدمرها، لم نكن في يوم من الأيام سياسيين أو أطرافا خفية، بل كانت رحلتنا دائما في إطار الدفاع عن فكرتنا الحرة، الالتراس، في مواجهة القمع والتقييد الأعمى لحريتنا وفكرنا.”
وأكد الفصيل أنهم مواطنون مغاربة قبل أن يكونوا مشجعين كرة، وأن ارتداء قميص الفريق لا يعني أن المجموعة تقف وراء أي فعل خارج عن القانون، مضيفا أن المطالب الاجتماعية من صحة وتعليم ونقل وفرص شغل مشروعة ويجب أن تتحقق، لكن بالطرق السلمية ودون الانجرار وراء جهات تسعى لزرع الفتنة وسط المدينة والبلاد.
كما أعلن فصيل “بريغاد وجدة” في ختام بلاغه عن مقاطعة مباريات الفريق المقبلة إلى أجل غير مسمى، داعيا كافة أعضائه عبر ربوع المملكة إلى الالتزام بالهدوء والسلمية، مبرزا أن حب الوطن والدفاع عن المواطن يظلان أسمى القضايا الإنسانية.
التعليقات 0