نشرت صحيفة ماركا الإسبانية، يومه الأحد، تقريرا مطولا حول مسيرة النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، سلطت من خلاله الضوء على السنوات الخمس التي مرت منذ مغادرته ريال مدريد الإسباني، مؤكدة أن العلاقة بين الطرفين ما زال قائمة رغم مرور الوقت.
وأوضحت الصحيفة أن حكيمي اضطر إلى الرحيل عن النادي الملكي بسبب المنافسة القوية في مركزه، في ظل وجود الإسباني داني كارفاخال كلاعب أساسي، إضافة إلى حاجة النادي آنذاك لتوازن مالي بعد تداعيات الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا.
وأكدت ماركا أن حكيمي أثبت خلال زيارته الأخيرة إلى ملعب مونتجويك لمواجهة برشلونة ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري لمسابقة دوري أبطال أوروبا، أنه أحد أفضل لاعبي العالم في مركز الظهير الأيمن، بعدما قدم أداء كبيرا بعد منحه تمريرة حاسمة أهدت الفوز لفريقه الباريسي، وأظهر من خلالها قدرته الدائمة على خلق الخطر وقلب موازين المباريات.
وأضافت الصحيفة أن حكيمي، الذي تخرج من أكاديمية النادي الملكي، سار على نهج كارفاخال نفسه من خلال خوض تجربة احترافية في ألمانيا مع بوروسيا دورتموند، والتي وصفته ماركا بأنها كانت أبواب جنة كرة القدم بالنسبة له، وبعد تألقه هناك، انتقل إلى إنتر ميلان مقابل 43 مليون يورو، قبل أن يرفع باريس سان جيرمان القيمة إلى 68 مليون يورو بعد عام واحد فقط.
ونقلت ماركا عن حكيمي قوله في أكثر من مناسبة: “رحيلي عن ريال مدريد كان قرار النادي، أنا لم أرغب في الرحيل”، معتبرة أن هذه التصريحات تعكس العلاقة الخاصة التي ما زال اللاعب يحتفظ بها مع الميرنغي.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ريال مدريد ناقش فكرة استعادة اللاعب في أكثر من مناسبة، إلا أن التوجه الأخير كان نحو التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد، الذي ينتظر عودته من الإصابة قريبا.
وختمت ماركا تقريرها بالإشارة إلى أن حكيمي يعيش أحد أفضل فتراته مع باريس سان جيرمان، حيث جدد عقده حتى عام 2029، كما يحتفظ بعلاقة صداقة قوية مع زميله كيليان مبابي، وهو ما يشكل حافزا إضافيا له للاستمرار في التألق داخل صفوف النادي الباريسي، دون أن يغلق الباب نهائيا أمام عودة محتملة إلى ريال مدريد في المستقبل.
التعليقات 0