عنوان
يخوض المنتخب الوطني الرديف، بقيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي، مباراتين وديتين أمام نظيريه المصري والكويتي، وذلك في إطار استعداداته للمشاركة في كأس العرب للمنتخبات المقرر تنظيمها بدولة قطر خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 18 دجنبر القادم.
وتندرج هاتان المواجهتان ضمن تجمع إعدادي مغلق، حيث ستلاقي منتخب مصر يوم الخميس القادم على أرضية ملعب البشير بالمحمدية في مباراة مغلقة أمام الجماهير، على أن يواجه منتخب الكويت يوم 14 الثلاثاء 14 الجاري بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
ولهذا الغرض، وجه الناخب الوطني طارق السكتيوي الدعوة إلى 28 لاعبا من مختلف الدوريات العربية، من بينهم عناصر تنشط في الدوري المغربي المحلي، والإماراتي، والقطري، والسعودي.
وفي تصريح خص به جريدة “آشكاين سبورت”، قدم الصحافي الرياضي يوسف عبد الرحمن الحيداوي قراءته للائحة المنتخب ومدى نجاح اختيارات السكتيوي، ملاحظا في البداية أنه من الناحية الشكلية، كان من المفروض أن يتم الإعلان عن اللائحة خلال ندوة صحفية نظرا لأهمية الحدث، بدل نشرها بشكل مفاجئ في منتصف الليل دون توضيح معايير الانتقاء أو الصعوبات التي واجهها الناخب الوطني في اختياراته، خصوصا وأن كأس العرب يتزامن مع تحضيرات المنتخب الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام ببلادنا نهاية العام.
أما بخصوص القراءة التقنية للائحة، فأوضح الحيداوي أن اللائحة تضم بعض المفاجآت، خاصة في مركز حراسة المرمى، وأكد “ بعد المناداة على المهدي الحرار حارس الرجاء الذي تألق في بطولة الشان، للإنضمام إلى المنتخب الأول في التوقف الدولي الحالي، كنا نعتقد أن خليفته سيكون المهدي بنعبيد حارس الوداد أو أحمد رضى التكناوتي حارس الجيش الملكي، غير أن السكتيوي اختار الثنائي صلاح الدين شهاب وأيوب الخياطي، وهما حارسان مميزان بدورهما.”
وأضاف أن باقي الخطوط تعرف توازنا واضحا سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم، مع احتفاظ السكتيوي بأعمدته الأساسية التي شاهدناها في بطولة الشان، كمحمد بولكسوت وربيع حريمات وكذلك أسامة المليوي، إضافة إلى تواجد عدد من المحترفين مثل وليد الكرتي وسفيان البوفتيني ومروان سعدان وعبد الرزاق حمد الله ومحمود بنتايك.
وفيما يتعلق ببعض الغيابات اللافتة، أشار الحيداوي إلى أن غياب بعض الأسماء المهمة كيوسف بلعمري لاعب الرجاء، المتواجد في لائحة الركراكي، يظل مؤثرا، كما أن حضور نور الدين أمرابط بخبرته الكبيرة وتألقه مع الوداد هذا الموسم كان ضروريا، إلى جانب غياب أسماء أخرى مثل كريم البركاوي لاعب الظفرة الإماراتي ومراد باتنا لاعب الفتح السعودي.
أما بخصوص اللائحة النهائية التي ستخوض كأس العرب، فقد أوضح الحيداوي أن “اللائحة الحالية تعتبر متوازنة بشكل عام، لكنها ستشهد خلال الشهرين المقبلين بعض التغييرات، حيث سيتم تجريب عناصر جديدة في تجمع نونبر قبل الحسم النهائي، وقد تجبر بعض الظروف السكتيوي على إسقاط بعض الأسماء، إما لصالح المنتخب الأول أو بسبب رفض بعض الأندية تسريح لاعبيها، مثل حالة وليد الكرتي مع نادي بيراميدز الذي ينافس في كأس القارات.”
وتحدث الحيداوي أيضا عن أهمية المباراتين الوديتين أمام مصر والكويت قائلا: “المواجهة أمام الفراعنة تعد اختبارا قويا بالنظر إلى الندية المعروفة بين المنتخبين، وستشكل فرصة لإثبات جاهزية الأسود وقدرتهم على مجاراة منتخبات القارة، أما مباراة الكويت فستتيح للطاقم التقني التعرف على أسلوب المنتخبات الخليجية التي سيواجهها المنتخب في البطولة على غرار المنتخب السعودي منافسنا في المجموعة.”

وختم الحيداوي تصريحه بالتأكيد على أن المنتخب المغربي يتوفر على كل المقومات للتتويج باللقب العربي، خصوصا وأن النسخة الماضية عام 2021 وتحت قيادة الحسين عموتة، غادرها من ربع النهائي بجزئيات بسيطة امام الجزائر حاملة اللقب، رغم أنه كان المرشح الأبرز للفوز، وأضاف: “اليوم، نثق في قدرات طارق السكتيوي الذي أثبت كفاءته بتحقيقه ميدالية تاريخية في الأولمبياد ونجاحه في قيادة المنتخب المحلي للتتويج ببطولة أمم إفريقيا للمحليين.”
وتجدر الإشارة إلى أن قرعة كأس العرب 2025 أوقعت المنتخب المغربي الرديف في المجموعة الثانية إلى جانب منتخب المملكة العربية السعودية، والفائز من مواجهة عمان والصومال، والفائز من مباراة اليمن وجزر القمر.

التعليقات 0