أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن مواجهة الكونغو برازافيل اليوم لم تكن سهلة رغم فوز أسود الأطلس بهدف دون رد، مشيرا إلى أن المباراة حملت نفس ملامح اللقاء الودي السابق أمام البحرين، من حيث الأسلوب الدفاعي المغلق الذي اعتمده المنافس.
وأوضح الركراكي في تصريحاته عقب اللقاء أن منتخب الكونغو، رغم كونه منهزما، دافع بشكل كبير وأغلق المساحات، مما صعب من مأمورية التسجيل، مضيفا: “في مثل هذه المباريات يجب أن نتحلى بالصبر، وهذا ما قمنا به، كنت أعلم أن الهدف سيأتي من كرة عرضية وسوء تمركز للخصم، ورغم ذلك لم يخرجوا للعب، فالمباراة لم تكن سهلة على الإطلاق”.
وأكد الناخب الوطني أن هذه المواجهة شكلت اختبارا مهما للمنتخب، مشيدا بالفائدة الفنية التي خرج بها اللاعبون من هذا المعسكر الدولي، حيث قال: “أعتبر هذا أفضل معسكر خضناه، تعلمنا منه الكثير عن كيفية التعامل مع الخطط الدفاعية المحكمة، وأعتقد أن أغلب المنتخبات التي سنواجهها في كأس إفريقيا ستعتمد النهج نفسه”.
وبخصوص الرقم التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي، عبر الركراكي عن فخره بتحطيم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم منتخبي إسبانيا وألمانيا بعد الوصول إلى 16 انتصارا متتاليا، مؤكدا أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي وروح انتصارية قوية داخل المجموعة.
أما عن التوقف الدولي المقبل في شهر نونبر، فأوضح الركراكي أنه ما زال يبحث عن منتخب يقبل خوض مواجهة ودية أمام المغرب بالمملكة، مضيفا: “الأهم هو أن نحافظ على مستوانا الحالي ومعنوياتنا العالية، خصوصا مع عودة عناصر أساسية مثل مزراوي نصير، سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، حتى تكتمل الصفوف ونجهز الفريق بشكل مثالي لكأس أمم إفريقيا”.
كما لم يفوت الركراكي الفرصة ليشيد بالجمهور المغربي الذي حضر بكثافة في ملعب مولاي عبد الله بالرباط، معتبرا أن دعمه كان حاسما في تحقيق الفوز، قائلا: “الجمهور ساعدنا كثيرا بالضغط على الخصم، وهذا ما نحتاجه في البطولة القارية إذا أردنا التتويج بها”.
واختتم الناخب الوطني حديثه بتعبيره عن الفخر بالنتائج الإيجابية التي حققها في المباريات الأخيرة، قائلا: “أنا فخور بالإنجاز الذي حققناه في كأس العالم بقطر، ورغم الحسرة على عدم الفوز بكأس الأمم الإفريقية في الكوت ديفوار، إلا أنني سعيد بتحقيق 16 فوزا متتاليا، والآن هدفنا أن نواصل على نفس النهج ونصنع التاريخ في الكان القادم بالتتويج باللقب”.
التعليقات 0