شهدت انطلاقة مباريات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم السبت، حركة احتجاجية غير مسبوقة من طرف لاعبي الأندية، تمثلت في تأخير انطلاق اللعب لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 ثانية بعد صافرة البداية، في خطوة رمزية احتجاجا على قرار رابطة الليغا إقامة مباراة رسمية خارج الأراضي الإسبانية، وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية، بين برشلونة وفياريال.
وأوضحت الصحف الإسبانية أن رابطة اللاعبين الإسبان، دعت إلى هذا الشكل من الاحتجاج السلمي، تعبيرا عن رفضها لما وصفته بانفراد رابطة الليغا بقرارات مصيرية تمس مستقبل اللعبة دون التشاور مع اللاعبين.
وفي بيان رسمي، قالت الرابطة إن هذه الخطوة تأتي بعد تجاهل رابطة الدوري الإسباني لمطالب اللاعبين بعدم المضي قدما في مشروع إقامة مباراة برشلونة وفياريال في أمريكا، وعدم فتح قنوات حوار شفافة معهم.
وأضاف البيان أن اللاعبون يرفضون بشكل قاطع إقامة أي مباراة رسمية خارج إسبانيا، لأنها لم تعرض عليهم ولم تدرس تبعاتها القانونية والرياضية والاجتماعية بالشكل الكافي.
وأشار الاتحاد إلى أن لاعبي برشلونة وفياريال لن يشاركوا في هذه الوقفة الاحتجاجية رغم تفهمهم لموقف زملائهم واتفاقهم معهم في الرأي، وذلك لتجنب أي تأويلات قد تعتبر أن الاحتجاج موجه ضد الناديين المعنيين بالمباراة.
كما شدد بيان اتحاد اللاعبين على أن الاحتجاج لا يستهدف أي نادي أو جهة أخرى، بل هو موجه ضد طريقة إدارة رابطة الليغا لهذا الملف، دفاعا عن كرامة اللاعبين وحقهم في المشاركة في القرارات التي تمس عملهم وحقوقهم.
وخلال مباراة ريال أوفييدو وإسبانيول التي جرت مساء الجمعة، أولى هذه الوقفات الاحتجاجية، حيث ظل اللاعبون واقفين في أماكنهم لنحو 15 ثانية بعد صافرة البداية، في وقت تجنبت فيه القنوات الناقلة بث اللقطات المباشرة للاحتجاج، تنفيذا لتعليمات الرابطة التي أمرت بعدم إظهار المشهد.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس تصاعد التوتر بين رابطة الليغا واتحاد اللاعبين الإسبان، في ظل تمسك كل طرف بموقفه من قضية مباريات الدوري خارج الحدود، التي تثير جدلا واسعت داخل الأوساط الكروية الإسبانية.
التعليقات 0