تفاعلت العديد من الجماهير الودادية مع خبر قدوم النجم الدولي المغربي حكيم زياش إلى نادي الوداد الرياضي، هذا التفاعل لم يقتصر فقط على جماهير النادي الأحمر، بل معظم جماهير الأندية الوطنية وكذلك الصحف العالمية، التي اعتبرت هذه الصفقة حدثا تاريخيا للكرة المغربية، لما يمثله اللاعب من قيمة فنية وتسويقية ورياضية على المستويين المحلي والدولي.
وفي حديثه لجريدة آشكاين سبورت عن هذا الانتقال، وصف الصحفي الرياضي ادريس عموري انضمام زياش إلى الوداد بأنه صفقة من الطراز الرفيع، وأقوى صفقة في تاريخ البطولة الاحترافية، وأضاف عموري: “إذا وضعنا تصنيفات للاعبين الدوليين المغاربة، سنجد زياش في الصف الأول، ولا أحد يشك في إمكانياته، لا سيما قدمه اليسرى الساحرة القادرة على قلب موازين المباريات، بالرغم من الملاحظات والتحفظات التي تلقاها مع المنتخب، تبقى أرقامه وتأثيره في الملعب من أبرز ما اللاعبين في المغرب، وخير دليل على ذلك هو أن الناخب الوطني وليد الركراكي لم يجد البديل الأنسب لزياش على مستوى الجناح الأيمن.”
وأوضح عموري أن زياش البالغ من العمر 32 سنة، يمر حاليا بمرحلة فراغ كبيرة قبل قدومه للوداد كلاعب حر، مشيرا إلى أنه يحتاج لفترة تأهيل بدني لاستعادة مستواه، وأضاف: “من خلال متابعتنا للفيديوهات التي ينشرها زياش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أنه لا يزال بحاجة للعمل على لياقته البدنية، ويجب على الجماهير التحلي بالصبر، لأنه بمجرد استرجاعه إمكانياته، سيشكل إضافة كبيرة للوداد، لكون أسلوب لعبه يتماشى تماما مع الفريق، سواء من حيث التسديد، العرضيات أو الشخصية القيادية”.
من الناحية التسويقية، أكد عموري أن الصفقة تعد ضربة معلم من إدارة الوداد: “لاعبون بمستوى زياش يمتلكون جمهورا خاصا بهم، وهذا سيؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد متابعي النادي على منصات التواصل الاجتماعي، وربما جذب مستثمرين جدد”.
أما على مستوى البطولة الاحترافية، فأكد الصحافي الرياضي بالقناة الثانية، أن قدوم زياش يمثل قفزة نوعية، قائلا: “خبر قدوم زياش تفاعلت معه الصحف العالمية، أبرزها الإيطالي فابريزيو رومانو، وهذا سيشجع لاعبين دوليين آخرين على القدوم للمغرب، يمكن تشبيه هذه الصفقة بانتقال رونالدو إلى النصر السعودي، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام نجوم عالميين آخرين للدوريات العربية تاركين الأضواء في الدوريات الأوروبية ”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى دور نور الدين أمرابط في انتقال زياش للوداد وتقريبه من الأجواء داخل النادي، نظرا للعلاقة القوية التي تجمعهما لاسيما مع ارتباطهما بالكرة الهولندية، مضيفا أن قدوم زياش سيحفز نجوم آخرين للقدوم للمغرب، خاصة بعد وصول أسماء أخرى في الميركاتو الصيفي الماضي مثل ياسين بامو المنتقل لاتحاد تواركة، والثنائي منير الشويعر وإسماعيل قندوس لنهضة بركان، ما سيساهم بشكل كبير في تطوير الكرة المغربية.
وعن إمكانية عودة زياش للمنتخب الوطني والمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة، أشار عموري إلى أن الأمر صعب نوعا ما، لكون الكان يتطلب جاهزية بدنية عالية، مستشهدا بتجارب سابقة للاعبين لم يكونوا جاهزين للمسابقة على غرار سفيان بوفال وسليم أملاح. واختتم قائلا: “مبدئيا، عودة زياش للمنتخب صعبة، لكنها واردة إذا استعاد إمكانياته مع الوداد، ورغبة المدرب وليد الركراكي في قدومه، قد تلعب دورا حاسما في هذا القرار“.
تظلو صفقة زياش للوداد بمثابة حدث بارز على صعيد الكرة المغربية والعربية وكذلك العالمية، لما تجسده من مستوى فني عالي وإمكانيات تسويقية ورياضية واسعة للوداد خاصة والبطولة الإحترافية عامة، وقد تشكل نقطة انطلاق لانتقال لاعبين عالميين آخرين إلى الدوري المغربي مستقبلا دون تردد.
التعليقات 0