تعيش أروقة ريال مدريد على وقع توتر داخلي متزايد، بعدما بدأت ثقة فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، تهتز تجاه المدرب الإسباني تشابي ألونسو، وتشير تقارير إعلامية إسبانية إلى أن بيريز بات يشكك في قدرة مدربه على ضبط توازن غرفة الملابس واحتواء نجوم الفريق الذين تتصاعد بينهم بوادر الغرور والأنانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة سبورت الإسباني، فإن الخسارة الأخيرة أمام ليفربول بهدف دون رد بدوري الأبطال، إلى جانب سلوك بعض اللاعبين في الكلاسيكو ضد برشلونة، جعلت بيريز يعتبر أن مشروع ألونسو لا يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الفريق بدأ يفقد شخصيته داخل الملعب، وهو ما أثار قلق الإدارة بشأن مستقبل الموسم.
وترجع أسباب الأزمة كما ذكرت الصحيفة إلى الهزيمة الثقيلة أمام أتلتيكو مدريد بخماسية، حيث قرر بيريز منذ ذلك الحين مراقبة أداء المدرب عن كثب في ثلاث مواجهات مفصلية أمام برشلونة وليفربول، بغرض تقييم مدى نضج مشروعه الفني ومدى تجاوب اللاعبين معه.
وأضافت سبورت أن رئيس ريال مدريد بدأ يشعر بأن المراهنة على ألونسو لم تكن الخيار الأمثل، خصوصا أن تعيينه جاء بعد رفض الألماني يورجن كلوب تولي المسؤولية، في وقت تم الترويج فيه داخليا لمشروع ريال مدريد الجديد الذي يقوده مدرب شاب يحمل أفكارا عصرية.
وتعقدت الأزمة أكثر بعد توتر العلاقة بين ألونسو وبعض عناصر الفريق، أبرزهم فينيسيوس جونيور الذي أظهر غضبه عند استبداله في الكلاسيكو، ما أثار استياء بيريز الذي كان قد حذر المدرب من التعامل الحاد مع اللاعب، كما زاد الاحتقان عقب تصريحات فالفيردي المنتقدة لاستخدامه خارج مركزه، إلى جانب سوء إدارة ملف الموهوب إندريك، والقرار المثير للجدل بتبديل ترينت ألكسندر أرنولد في مواجهة ليفربول قبل دقائق من النهاية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن بقاء ألونسو في مقاعد ريال مدريد يعود فقط لغياب البديل المثالي، إذ ما زال يورجن كلوب، المدرب المفضل لدى بيريز، بعيدا عن الأضواء وممتنعا عن تلقي الاتصالات، ما يجعل مستقبل الجهاز الفني معلقا بانتظار ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة.

التعليقات 0