أثارت صفقة الرعاية الرقمية التي وقعها نادي الرجاء الرياضي، مع شركة كوكاكولا العالمية، ردود فعل قوية داخل الأوساط الخضراء، بعدما أعلنت الفصائل المساندة للفريق (غرين بويز والإيلغز) رفضها التام للعقد، معتبرة أنه يتعارض مع مبادئ النادي وهويته الجماهيرية.
وقالت المجموعات الرجاوية في بلاغ شديد ثم نشره مساء أمس الخميس عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، ان الجماهير كانت قد استبشرت خيرا مع تولي المكتب الحالي مسؤولية إدارة النادي، مؤكدة أنها كانت ولا تزال أحد أبرز الداعمين ماديا ومعنويا لكل المبادرات التي يطلقها النادي، باعتبار الجمهور رأس مال الرجاء والمستثمر الأول فيه.
غير أن التعاقد مع شركة كوكاكولا، وفق البلاغ، كشف عن غياب الانسجام بين إدارة النادي وتوجهات الجماهير، مشيرة إلى أن الرجاء، باعتباره ممثلا للطبقة الشعبية، ملزم بالحفاظ على سمعته وقيمه، واتهمت الفصائل الشركة العالمية بالمشاركة في الاحتلال والتمييز العنصري.
وأضاف البلاغ أن مسؤولي الشركة قد يواجهون متابعات جنائية بسبب ما وصفته بالتواطؤ مع الاحتلال، متسائلة عما إذا كان المكتب المسير قد أخذ البعد الأخلاقي، والقانوني للعقد بعين الاعتبار قبل توقيعه.
كما انتقدت المجموعات الشعار الترويجي الجديد، “حماس جديد غيبدا”، معتبرة أنه مستفز، ويحمل دلالات تتهكم على الشعب الفلسطيني ونضاله، مشيرة إلى أن موافقة إدارة النادي عليه تجاهل تام للمعاني الضمنية التي يحملها.
وأكدت الفصائل أن موقفها ثابت وغير قابل للمساومة، وأن القضية الفلسطينية خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مشددة على أن محاولات الشركات العالمية تعويض تكلفة المشاركة في الإبادة عبر عقود الرعاية لن تغير من موقفها، بل تزيدها إصرارا ووحدة.
وختمت المجموعات بلاغها بالتأكيد على أن منتوج الشركة لن يستهلك أكثر من مداد الأقلام التي وقعت العقد، في إشارة رمزية إلى استمرار المقاطعة ورفض الشراكة.
ويذكر أن نادي الرجاء كان قد أعلن، إلى جانب غريمه الوداد، عن توقيع عقد رعاية رقمي مع كوكاكولا يمتد لثلاث سنوات، تصبح بموجبه الشركة العالمية الراعي الرقمي الرسمي للفريقين، وتشمل الشراكة حضور العلامة التجارية داخل الملاعب والمنصات الرقمية، دون وضع الشعار على القمصان.

التعليقات 0