يواصل المنتخب الوطني المغربي، استعداداته لنهائيات كأس الأمم الإفريقية “المغرب 2025”، حيث يخوض مساء اليوم الثلاثاء ثاني مواجهاته الودية أمام منتخب أوغندا، على أرضية ملعب طنجة الكبير، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء.
وكان أسود الأطلس، قد حققوا فوزا صعبا في المباراة الودية الأولى أمام المنتخب موزمبيق بهدف نظيف، سجله عز الدين أوناحي، ليهدي بذلك المنتخب انتصاره السابع عشر تواليا في عهد الناخب الوطني وليد الركراكي.
وفي تقييمه لمباراة موزمبيق والمباريات السابقة للأسود، اعتبر الصحافي الرياضي جلول التويجر في حواره ببرنامج “آشكاين في الرياضية”، أن المواجهة كانت محكا اساسيا ومهما جدا قبل أيام قليلة من انطلاق كأس إفريقيا، مبرزا أن اللقاء أفرز العديد من الخلاصات التي تستدعي من الناخب الوطني مراجعة بعض التفاصيل التكتيكية.
وقال التويجر: “أبرز ما خرجنا به هو استمرار عدم الاستقرار في خط الدفاع، وليد جررب العديد من الثنائيات، حركاس–أكرد، الياميق–ماسينا، وحتى غانم سايس، لكن الحل النهائي ما زال غير واضح، وهذا مقلق قبل دخول المنافسة القوية.”
وأضاف أن المرحلة الأولى من كأس إفريقيا قد تكون سهلة نسبيا باعتبار مستوى المنافسين، لكن الصعوبات ستبدأ أمام المنتخبات الكبيرة المصنفة في الصف الأول، وهو ما ظهر جليا في النسخة السابقة بكوت ديفوار.
وتابع التويجر حديثه مؤكدا أن المنتخب يعيش قلقا حقيقيا بسبب غياب الثنائي أشرف حكيمي ونايف أكرد: “عندما تغيب الثوابت يغيب الاطمئنان، حكيمي هو قائد ونجم المنتخب، وغيابه في ظرفية حساسة جدا وعلى بعد أيام من الكان ليس أمرا بسيطا، صحيح أن المنتخب يستطيع التعامل مع الغيابات أمام فرق صغيرة، لكن أمام منتخبات الصف الأول سنحتاج لخبرة حكيمي وأكرد.”
وأشار التويجر إلى أن حكيمي بدأ بإعطاء إشارات إيجابية عبر التداريب الانفرادية، مما يعزز إمكانية لحاقه بالبطولة.
وأكد التويجر أن كأس إفريقيا 2025 تمثل فرصة ذهبية للمنتخب الوطني، للتتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه فوق أرضه وبين جماهيره، قائلا: “لا مجال للأعذار، لا الطقس ولا حرارة ولا رطوبة، كل الظروف متاحة بداية من الدعم الملكي، وكذلك الجامعة الملكية وفرت كل الإمكانيات، أفضل البنيات الرياضية في العالم، ومركز محمد السادس نموذج عالمي، لدينا لاعبين في أعلى المستويات الأوروبية.”
وفيما يخص سلسلة الانتصارات التي بلغها المنتخب، شدد التويجر: “الأرقام مهمة، لكنها ليست الهدف، الهدف الحقيقي هو الفوز بكأس إفريقيا، هذه هي الإحصائية التي ستبقى في الذاكرة.”
وبخصوص ودية أوغندا اليرم، أكد المتحدث ذاته أن اللقاء يجب أن يكون مناسبة لإظهار جاهزية المنتخب قبل انطلاق البطولة القارية، مضيفا: “اليوم على المنتخب أن يمنحنا جرعة من الاطمئنان، يمكن القيام ببعض التغييرات لمعرفة التشكيلة النموذجية التي ستخوض البطولة، مثل تجربة حمزة أكمان مكان أيوب الكعبي، والإبقاء على غانم سايس كأساسي لقياس جاهزيته قبل الكان امام هجوم جديد.”
واختتم التويجر بأن مباراة اليوم ستكون امتحانا مهما، لمعرفة آخر اللمسات التي يحتاجها الركراكي قبل دخول المعترك القاري بأفضل صورة.

التعليقات 0