تزايدت حدة الغضب داخل جماهير الجيش الملكي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عقب الهزيمة التي تكبدها الفريق مساء أمس، في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أمام يانغ أفريكانز التنزاني، وهي نتيجة أثارت موجة واسعة من الانتقادات تجاه المدرب البرتغالي ريكاردو سانتوس، ودعوات صريحة لإقالته قبل المواجهة المنتظرة أمام الأهلي المصري.
ورغم أن الفريق العسكري قدم مستويات إيجابية في النسخة الماضية من دوري الأبطال وبلغ نصف النهائي تحت قيادة سانتوس، إلا أن جماهير الزعيم ترى أن الأداء الحالي لا يعكس طموحات النادي، معتبرة أن الفكر التكتيكي للمدرب لم يعد يتناسب مع أسلوب لعب الفريق، إضافة إلى ما تصفه الجماهير بالاختيارات الغير موفقة على مستوى التركيبة البشرية، من بينها إشراك يونس عبد الحميد مكان السنغالي ميندي، إلى جانب أسماء أخرى ترى الجماهير أنها لا تقدم المردود المطلوب.
وكان الجيش الملكي قد تعاقد مع سانتوس منتصف الموسم الماضي خلفا للفرنسي هوبير فيلود، وتمكن من قيادة الفريق نحو نصف نهائي دوري الأبطال وإنهاء البطولة الاحترافية في المركز الثاني بعد صراع قوي مع الوداد الرياضي، وهي حصيلة جعلت الإدارة تمنحه الثقة للاستمرار هذا الموسم.
لكن الهزيمة الافتتاحية في زنجبار زادت من ضغط الشارع العسكري، الذي يطالب اليوم بتغيير سريع قبل استقبال الأهلي المصري يوم الجمعة المقبل بملعب مولاي الحسن، في مباراة يدخلها رفاق ربيع حريمات بشعار لا بديل عن الفوز للحفاظ على حظوظ الفريق في التأهل لأدوار خروج المغلوب.
وفي المقابل، ربطت الجماهير آمالها بالمدرب الحسين عموتة، الذي يحظى بثقة كبيرة داخل محيط النادي، بالنظر إلى تجربته السابقة مع الجيش الملكي خلال موسم 2023 حين شغل منصب المدير الرياضي، بسبب قوانين العصبة الوطنية لكرة القدم، والتي منعته حينها من تدريب فريقين في موسم واحد، ونجح خلال تلك الفترة في قيادة الفريق إلى التتويج بلقب البطولة الوطنية.
كما راكم عموتة سجلا حافلا بالنجاحات، أبرزها قيادة الوداد إلى لقب دوري أبطال إفريقيا والبطولة الوطنية، بالإضافة إلى تتويجه هذا الموسم مع نادي الجزيرة الإماراتي، بكأس رابطة المحترفين الإماراتية.
وتبقى الساعات المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل العارضة الفنية للفريق، بين رغبة الجماهير في التغيير وتريث الإدارة في اتخاذ القرار قبل موقع الأهلي المصيرية.

التعليقات 0