آشكاين سبورت
كشف يوسف الدباغ، المدير العام لنادي الوداد الرياضي، عبر منشور له على منصة “لينكدن”، عن الأسلوب الجديد الذي بات النادي الأحمر يعتمده في بناء صفقاته وتعزيز تركيبته البشرية، مؤكدا أن القرار داخل الوداد لم يعد يستند فقط إلى الحدس أو الخبرة التقليدية، بل إلى منظومة بيانات دقيقة تقلل هامش الخطأ وتسرع من حسم الاختيارات.
وأوضح الدباغ أن الوداد اختار اعتماد البيانات كركيزة رئيسية داخل سوق الانتقالات، معتبرا أن استقطاب اللاعبين لم يعد مجرد عملية اكتشاف، بل عملية منهجية تهدف إلى تقليل المخاطر، وتأكيد الملف التقني، وضمان التوافق مع نموذج لعب الفريق.
وفي هذا السياق، قدم الدير العام للنادي الأحمر، ثلاثة أمثلة حديثة تبرز كيفية توظيف أدوات تحليل عالمية، للوصول إلى تعاقدات ناجحة أثبتت حضورها منذ بداية الموسم، سواء في البطولة الاحترافية أو في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي.

اعتمد الوداد على قاعدة بيانات “Hudl Statsbomb” لدراسة خصائص لاعب الوسط وليد الصبار، القادم من نادي نهضة الزمامرة، حيث أظهرت المؤشرات الرقمية انسجاما كبيرا بين أسلوبه وبين زميله في الفريق عبد الغفور لعميرات، على مستوى خط الوسط.
ورغم غيابه عن عدد من المباريات بسبب الإصابة، خاض الصبار خمس مباريات هذا الموسم (3 في البطولة، 1 في كأس الكاف)، تمكن خلالها من تسجيل هدف وصناعة آخر، مما أكد صحة الرهان عليه.
بالنسبة للاعب الثاني هو الكونغولي جوزيب باكاسو، القادم من مانييما الكونغولي، استند الوداد إلى بيانات منصة “SkillCorner” لتقييم قدراته البدنية وذكائه في التحرك، خاصة عبر تحليلات مبارياته بدوري أبطال إفريقيا.
وأكدت الأرقام جاهزيته للاندماج السريع في بيئة تنافسية عالية الإيقاع، وهو ما تحقق فعلا، إذ بات باكاسو أحد أبرز المحترفين الأجانب في البطولة، مسجلا هدفين وصانعا لهدف من أصل عشر مباريات، رغم كونه لاعب وسط استرجاعي.
أما في الأيام الأخيرة من الميركاتو، فاستفاد الوداد من منصة “TransferRoom”، لمعرفة الوضعية السوقية للاعب محمد بوشواري القادم من رودز الفرنسي، المنصة مكنت النادي من الوصول إلى معطيات دقيقة، ساعدت على إتمام الصفقة بسرعة وبأقل هامش مخاطرة.
بوشواري ترك بصمته سريعا، مسجلا هدفين وصانعا لهدف في سبع مباريات فقط، وخاطفا رسميته في تشكيلة المدرب محمد أمين بنهاشم.
واختتم المدير العام للوداد، توضيحاته بالتأكيد على أن البيانات ليست بديلا عن النظرة الكروية أو الخبرة التقنية، لكنها عنصر يعزز القرارات ويجعلها أكثر دقة.

تعليقات الزوار ( 0 )