55 لاعبا في عام ونصف.. حصيلة اختيارات الركراكي في مرحلة ما قبل الكان

منذ نهاية مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بساحل العاج مطلع سنة 2024، دخل المنتخب الوطني مرحلة جديدة امتدت من مارس 2024 إلى غاية نونبر 2025، عرفت دينامية كبيرة على مستوى الاختيارات البشرية وتوسيع قاعدة اللاعبين قبل الدخول في غمار نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تقام ببلادنا، بداية من 21 من شهر دجنبر الجاري، وإلى غاية 18 من شهر يناير 2026.

وخلال هذه الفترة، نظم المنتخب 10 تجمعات وخاض 20 مباراة دولية تمكن من خلالها تحقيق 18 انتصار متتالي في إنجاز تاريخي غير مسبوق على المستوى العالمي، وشهدت اللائحة العامة لهذه المباريات استدعاء 55 لاعبا ينتمون إلى مختلف المراكز والأندية والدوريات حول العالم، في محاولة لإعادة بناء هوية تنافسية قوية استعدادا للاستحقاقات القادمة.

على مستوى حراسة المرمى، اعتمد الطاقم التقني للمنتخب بقيادة وليد الركراكي على حارسين فقط من أصل 6 حراس تمت دعوتهم، حيث واصل ياسين بونو قيادة عرين أسود الأطلس بمشاركته في 17 مباراة، فيما لعب منير المحمدي 4 مباريات، في حين بقي كل من المهدي لحرار والمهدي بنعبيد وأيوب الخياطي صلاح الدين شهاب شهاب دون دقائق لعب، هذا الاستقرار النسبي في خانة الحارس الأول عكس ثقة واضحة في بونو الدي حصد هذا العام على جائزة أفضل حارس أفريقي، مع الإبقاء على المحمدي كخيار ثاني.

وفي مركز الظهير الأيمن، استخدم 5 لاعبين، يتقدمهم أفضل لاعب في القارة لهذا الموسم، أشرف حكيمي الذي شارك في 15 مباراة، إلى جانب نصير مزراوي الذي لعب 7 مباريات، كما منحت الفرصة لكل من محمد شيبي وزكرياء الواحدي وعمر الهلالي الذين ظهروا بدرجات متفاوتة، ودقائق قليلة.

أما مركز الظهير الأيسر فقد عرف بدوره إشراك 5 لاعبين، من بينهم يحيى عطية الله ويسوف بلمعري اللذان شكلت ثنائيا أساسيا في أغلب المباريات، مع حضور متفاوت لكل من آدم أزنو و أنس صلاح الدين وسفيان الكرواني، ما يؤكد عدم استقرار الجهاز الفني على مستوى هذا المركز، بالرغم من أن المؤشرات الأولية تشير الى أن أنس صلاح الدين، هو من سيشارك أساسيا على مستوى هذا المركز في المباريات الثلاث الأولى للكان القادم.

وفي قلب الدفاع، اعتمد المنتخب على أكبر عدد من اللاعبين، حيث شارك 9 مدافعين فعليا، يتقدمهم نايف أكرد الذي كان الأكثر حضورا في 14 مباراة، إضافة إلى جواد الساميق وآدم ماسينا وجمال حركاس وعبد الكبير عبقار وشادي رياض ويونس عبد الحميد وعبد الحميد أيت بودلال، الذين منحوا خيارات متنوعة في بناء الخط الخلفي للمنتخب، بينما ظل أشرف داري وعبد الحق عسال حاضرين في قائمة المنتخب دون دقائق لعب، ويشكل هذا المركز الحلقة المعضلة الحقيقية للناخب الوطني، لاسيما مع كثرة الإصابات وعدم جاهزية معظم العناصر المتاحة على مستوى هذا المركز.

ووسط الميدان كان بمثابة العمود الفقري للمنتخب خلال هذه الفترة، إذ شارك 10 لاعبين في هذا الخط الحيوي، يتقدمهم سفيان أمرابط الذي لعب 15 مباراة، وعز الدين أوناحي الذي شارك في 16 مباراة، إضافة إلى إسماعيل الصيباري 13 وبلال الخنوس 16 ونائل العيناوي 6، وأسامة العزويزي 3، وأسامة تارغالين 7، فيما شارك أمير ريتشاردسون وأمين الزحزوح ورضا بلحيان في دقائق معدودة، كما استدعي بلال نادير دون أن يحظى بفرصة المشاركة.

وفي مراكز الأجنحة وصناعة اللعب، استخدم المنتخب 10 لاعبين قدموا تنوعا كبيرا على المستوى الهجومي، حيث كان براهيم دياز الأكثر مشاركة برصيد 15 مباراة، يليه كل من إلياس بن صغير 16 وعبد الصمد الزلزولي 11 وحكيم زياش 6 وإلياس أخوماش وأمين عدلي وأسامة الصحراوي وزكرياء أبرخلال وشمس الدين الطالبي وسفيان ديوب، بدقائق أقل.

أما خط الهجوم فقد عرف مشاركة 5 مهاجمين، تقدمهم أيوب الكعبي برصيد 16 مباراة، إلى جانب يوسف النصيري بنفس عدد المباريات مع الكعبي، بينما سفيان رحيمي برصيد 14 مقابلة، إضافة إلى حمزة إكمان في 7 ومروان السنادي الذي ظهر كخيار إضافي في بعض المباريات التي بلغت ثلاثة، مما عزز تنوع الحلول في الخط الأمامي.

وهكذا، تعكس هذه المرحلة الغنية بالاختيارات اتساع قاعدة اللاعبين الذين حملوا قميص المنتخب الوطني بين 2024 و2025، إذ شهدت مشاركة 55 لاعبا عبر مختلف الخطوط، مع بحث متواصل عن التوازن والجاهزية والانسجام، وذلك في أفق تكوين نواة صلبة تقود المنتخب الوطني إلى تحقيق اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم المغربية.

مواضيع ذات صلة

01 ديسمبر 2025 - 18:10

العصبة الاحترافية تقرر إغلاق ملعب إحدى الأندية الوطنية

01 ديسمبر 2025 - 17:05

الأهلي يكشف إصابة بنشرقي والسكتيوي يستقر على البديل

01 ديسمبر 2025 - 16:14

سوريا تفوز على تونس في افتتاح كأس العرب

01 ديسمبر 2025 - 15:55

لبؤات الفوتسال يودعن المونديال بعد الخسارة أمام إسبانيا

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.