كشف الدولي المغربي السابق، والمدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، المهدي بنعطية، عن تحركات يقوم بها نادي الجنوب الفرنسي، إلى جانب عدد من الأندية الأوروبية، من أجل تأجيل التحاق لاعبيها الأفارقة بمنتخباتهم المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي سيحتضنها المغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
وقال بنعطية في تصريحات لإذاعة “RMC” الفرنسية، ان جميع الأندية الأوروبية تسعى للاحتفاظ بمحترفيها لأطول فترة ممكنة، قبل انضمامهم إلى منتخباتهم، مشيرا إلى أن مارسيليا ينتظر قرارا رسميا يحسم في تاريخ التحاق اللاعبين.
وأضاف القائد السابق للمنتخب الوطني: “أرغب في الاعتقاد بأن المنطق سيسود، وسنتمكن من الاحتفاظ باللاعبين حتى 15 دجنبر، ما يسمح لنا بالاعتماد عليهم في مباراة دوري أبطال أوروبا، ولقاء موناكو بالدوري الفرنسي.”
وشدد بنعطية على أن مصلحة اللاعبين تأتي في المقام الأول، وعلى رأسهم الدولي المغربي نايف أكرد، معتبرا مشاركته في الكان مصدر فخر: “أنا فخور بمشاركة لاعبين مثل نايف أكرد في كأس أمم إفريقيا، أتمنى أن يظهر الجميع بمستوى كبير، وأن يعود المنتخب المغربي باللقب.”
ويعد أكرد من بين القطع الأساسية داخل تشكيلة الناخب الوطني وليد الركراكي، ما يجعل تأخر التحاقه بالمعسكر الإعدادي تحديا أمام الطاقم التقني، خصوصا في ما يتعلق برفع منسوب الانسجام الدفاعي قبل انطلاق المنافسة القارية.
من جهة أخرى، سبق وان ناقش الاتحاد الافريقي لكرة القدم خلال اجتماع للجنة المنظمة داخل الكاف ملف تواريخ التحاق المحترفين، في ظل ضغط الأندية الأوروبية التي تطالب بمهلة إضافية قبل تسريح لاعبيها.
وفي السياق ذاته، أشارت تقارير إعلامية حديثة إلى أن الفيفا يتجه نحو تثبيت 15 دجنبر كآخر موعد رسمي لمغادرة محترفي أوروبا صوب منتخباتهم، وهو قرار من شأنه أن يخلق توازنا بين مصالح الأندية واستعدادات المنتخبات، خصوصا تلك التي تعتمد على قاعدة واسعة من اللاعبين المحترفين.

التعليقات 0