يستمر الجدل قائما، حول تأخر التحاق بعض ركائز المنتخب الوطني المغربي بمعسكر الإعداد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما رفعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملف الرباعي المحترف في الدوريات الاوروبية إلى طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم، على خلفية مشاركتهم المرتقبة رفقة أنديتهم في لقاءات اليوم الاثنين.
وبحسب لوائح الاتحاد الدولي، فإن يوم 15 دجنبر يعد آخر أجل تصبح بعده الأندية ملزمة بالسماح للاعبين بالالتحاق بمنتخباتهم الوطنية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول قانونية إشراك بعض اللاعبين، وعلى رأسهم نائل العيناوي مع ناديه روما الايطالي ونصير المزراوي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وعبد الصمد الزلزولي مع ريال بيتيس الاسباني، ويوسف النصيري مع فنربخشة التركي، في المباريات المبرمجة بعد هذا التاريخ.
وفي هذا السياق، وخلال الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة روما أمام كومو، برسم الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي، عبر المدرب الإيطالي جيان بييرو غاسبيريني عن استغرابه مما وصفه بالتطبيق غير المتوازن للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن تاريخ 15 دجنبر حدد كآخر أجل لوضع اللاعبين رهن إشارة منتخباتهم، غير أن وضعية بعض الأندية، حسب تعبيره، لا تزال تفتقر إلى الوضوح.
وأوضح غاسبيريني أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تقدمت بطعن رسمي لدى الفيفا من أجل الاستفادة من خدمات نائل العيناوي خلال المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أن ناديه يترقب القرار النهائي للهيئة الوصية، والذي سيحدد بشكل رسمي موعد التحاق اللاعب بمعسكر أسود الأطلس.
وتأتي هذه المستجدات، في وقت يعيش فيه الناخب الوطني وليد الركراكي سباقا حقيقيا مع الزمن، في ظل رغبته في اكتمال صفوف المنتخب بأسرع وقت ممكن، تفاديا لمخاطر الإرهاق أو الإصابات، وذلك قبل خوض المباراة الافتتاحية أمام منتخب جزر القمر، الأحد المقبل، على أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية التي يحتضنها المغرب.

التعليقات 0