كشف الباحث الرياضي وديع أنضام، خلال مروره ببرنامج “آشكاين فالكان”، عن الحصيلة التاريخية الكاملة للمواجهات المباشرة التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره المالي، وذلك قبل القمة المرتقبة التي ستجمع الطرفين مساء اليوم الجمعة، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انطلاقا من الساعة التاسعة ليلا، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وبحسب المعطيات التي قدمها أنضام، فقد تواجه المنتخبان في 21 مباراة عبر مختلف المسابقات الرسمية والودية، تفوق خلالها المنتخب الوطني نسبيا بتحقيقه 10 انتصارات، مقابل 6 انتصارات لمنتخب مالي، فيما انتهت 5 مباريات بنتيجة التعادل.
وترجع أول مواجهة بين الطرفين إلى 30 شتنبر 1967 في مباراة ودية، انتهت بفوز المنتخب الوطني بهدفين دون رد. وعزز أسود الأطلس تفوقهم خلال تصفيات الألعاب الأولمبية لسنة 1972، حيث فازوا ذهابا بالرباط (2-1) يوم 30 أبريل، ثم إيابا في باماكو (4-1) يوم 21 ماي من السنة نفسها.
وفي تصفيات كأس إفريقيا للأمم 1984، فاز المغرب ذهابا بالرباط برباعية نظيفة (10 أبريل 1983)، قبل أن يتلقى هزيمة إيابا في مالي بهدفين دون رد (24 أبريل 1983).
أما تصفيات “كان” 1990، فقد عرفت تكافؤا واضحا، حيث انتهت مباراة باماكو بالتعادل السلبي (8 أبريل 1989)، وتعادل الطرفان مجددا (1-1) في لقاء الإياب بالرباط (22 أبريل 1989).
شهدت فترة التسعينات أفضلية واضحة للمغرب، إذ فاز وديا في دجنبر 1991 (3-0)، ثم عاد ليحقق انتصارين في تصفيات “كان” 1994، رغم خسارته ذهابا في باماكو (2-1) يوم 4 أكتوبر 1992، قبل أن يحسم الإياب بالرباط بهدف دون رد (25 أبريل 1993).
كما سجل المنتخب الوطني فوزين وديين إضافيين سنة 1993 (3-0) وسنة 1995 (2-0).
عرفت بداية الألفية الجديدة تراجعا نسبيا للمنتخب الوطني، حيث خسر وديا في باماكو سنة 2001 (2-1)، وتعادل بعدها في السطات (1-1)، ثم تلقى هزيمتين وديتين سنتي 2002 (3-1) و2003 (2-0).
ويبقى أبرز انتصار مغربي أمام مالي هو ذلك المسجل في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2004، حين اكتسح أسود الأطلس النسور المالية برباعية نظيفة يوم 11 فبراير، في مباراة لا تزال راسخة في ذاكرة الجماهير المغربية.
في السنوات الأخيرة، عاد التفوق المغربي للواجهة، خاصة خلال تصفيات كأس العالم 2018، حيث فاز المنتخب الوطني بالدار البيضاء بسداسية نظيفة (6-0) يوم فاتح شتنبر 2017، قبل أن يفرض التعادل السلبي نفسه في لقاء الإياب بمالي (5 شتنبر 2017).
وتمنح هذه الأرقام أفضلية تاريخية نسبية للمنتخب المغربي، غير أن مواجهة اليوم تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل تطور المنتخب المالي ورغبته في قلب المعطيات بعد تعادله في الجولة الأولى أمام منتخب زامبيا.
ويتصدر المنتخب الوطني المغربي ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، فيما يحتل منتخبا مالي وزامبيا المركز الثاني بنقطة واحدة لكل منهما، مقابل صفر نقطة لمنتخب جزر القمر.
ويطمح أسود الأطلس، خلال مواجهة اليوم أمام النسور مالي، إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز حظوظهم في حجز بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، ومواصلة المشوار بثبات في البطولة القارية التي تحتضنها المملكة.

التعليقات 0