فوضى تكتيكية وأزمات متعددة تلاحق ريال مدريد

كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن الأسباب التي تقف وراء تراجع نتائج وأداء فريق ريال مدريد في مسابقتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الآونة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن النادي الملكي تعرض لانتكاسات متتالية، كان أبرزها الهزيمتان في معقله، ملعب سانتياغو بيرنابيو، حيث خسر في الكلاسيكو أمام برشلونة برباعية نظيفة، قبل أن يسقط مجددًا أمام ميلان الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف في دوري الأبطال.

الصحيفة المقربة من أروقة النادي أرجعت هذه النتائج المخيبة إلى عدة عوامل، أبرزها عدم قدرة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على تحديد التشكيلة المثالية للفريق، وهو ما انعكس سلبًا على الأداء. كما أشارت إلى أن رحيل النجم الألماني توني كروس في نهاية الموسم الماضي واعتزاله كرة القدم ترك فراغًا كبيرًا في وسط الملعب.

كما سلطت “ماركا” الضوء على غياب جود بيلينغهام عن مناطق الجزاء بشكل ملحوظ، مما أثر على قدرته التهديفية، بعد أن كان أحد أبرز اللاعبين في الموسم الماضي. بالإضافة إلى ذلك، لاحظت الصحيفة أن استخدام كيليان مبابي في مركز رأس الحربة بدلاً من الجناح كان أحد الخيارات التكتيكية التي أثرت على تنوع خطط الفريق الهجومية.

وتناولت “ماركا” كذلك عوامل أخرى مثل قلة الأهداف المسجلة، ضعف الدفاع، تراجع مستويات معظم اللاعبين، والإفراط في الاعتماد على عدد محدود من اللاعبين الأساسيين، مع تجاهل دور بعض العناصر على دكة البدلاء مثل إندريك فيليبي وأردا غولر. كما أضافت الصحيفة أن الفريق يعاني من نقص في الخيارات الدفاعية وعدم استغلال الكرات الثابتة، مما ساهم في تدهور مستوى الفريق.