يخوض النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي مساء اليوم الأحد واحدة من أهم لحظات مسيرته الاحترافية عندما يقود فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي ضد نادي تشيلسي الإنجليزي برسم نهائي كأس العالم للأندية المقامة بالأراضي الأمريكية، هذه المباراة ليست مجرد مواجهة عادية بل فرصة جديدة لحكيمي لتأكيد مكانته كأحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم، وإضافة لقب عالمي جديد إلى سجله الحافل بالإنجازات والألقاب التي يبلغ عددها 16 لقبا مع أربعة أندية أوروبية مختلفة.
وبدأت مسيرة أشرف حكيمي الاحترافية مع نادي ريال مدريد، حيث صعد من أكاديمية النادي الملكي إلى الفريق الأول وحقق أولى ألقابه الكبرى، إذ توج بالدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس السوبر الإسباني، ليضع اسمه مبكرا في قائمة اللاعبين العرب والأفارقة المتوجين بأهم البطولات القارية والعالمية.
وانتقل حكيمي بعدها إلى الدوري الألماني عبر بوابة نادي بوروسيا دورتموند، وهناك واصل تألقه وسرعان ما أصبح أحد ركائز الفريق، وساهم في التتويج بلقب السوبر الألماني، كما فرض نفسه كواحد من أفضل الأظهرة اليمنى في أوروبا بفضل سرعته ومهاراته الهجومية.
بعد تجربته الناجحة في ألمانيا، انتقل حكيمي إلى إنتر ميلان الإيطالي، وهناك لعب دورا كبيرا في تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي، حيث كان عنصرا حاسما في خطة المدرب أنطونيو كونتي وترك بصمة واضحة في الكالتشيو.
ومن إيطاليا انتقل حكيمي البالغ من العمر 26 سنة، إلى فرنسا، حيث يلعب حاليا نادي العاصمة باريس، النادي الذي حقق معه عدة ألقاب محلية وأوروبية مهمة من بينها دوري أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة وأربع بطولات في الدوري الفرنسي، ولقبان في كأس فرنسا، وثلاثة ألقاب في السوبر الفرنسي، ويعد من أبرز نجوم الفريق بفضل أدائه الثابت وتأثيره في كل المباريات الكبرى.
وعلى الصعيد الدولي، يعتبر حكيمي من الركائز الأساسية في المنتخب الوطني المغربي، حيث ساهم بشكل بارز في الإنجاز التاريخي بوصول أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، كما قاد المنتخب الأولمبي إلى التتويج بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، ليؤكد مرة أخرى روحه القتالية وقيادته في المحافل الكبرى.
ويظل أشرف حكيمي نموذجا للاعب المغربي والعربي المحترف والمتطور باستمرار، ومباراته النهائية اليوم تمثل محطة جديدة في مسيرة لاعب لا يعرف حدودا للطموح ويواصل كتابة التاريخ مع كل نادي يرتدي قميصه، بفضل أهدافه الحاسمة وسخائه البدني في رقعة الملعب.
التعليقات 0