في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز ثقافة الحماية داخل المنظومة الكروية، نظم الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، النسخة الثانية من ورشة “الحماية في الوسط الكروي”، وذلك من 2 إلى 6 من يونيو الجاري، بمركب محمد السادس لكرة القدم، وتندرج هذه الورشة ضمن سياسة التكوين المستمر التي تعتمدها الفيفا لتطوير بيئة رياضية آمنة وشاملة.
وتهدف الورشة إلى ترسيخ مفهوم الحماية في كرة القدم، مع تركيز خاص على الوقاية من الانتهاكات المحتملة التي قد تطال الأطفال واللاعبين القصر، وخلق فضاء يحترم الكرامة ويضمن المساواة، وقد استفاد من هذه الدورة التكوينية ثلاثون مشاركا يمثلون عددا من الاتحادات الوطنية الناطقة بالفرنسية، ما يعكس البعد الدولي للمبادرة وأهميتها على مستوى تبادل الخبرات.
وشهدت الورشة تأطيرا من قبل خبراء دوليين مختصين في مجال الحماية الرياضية، وتضمنت الجلسات محاور تفاعلية وعروضا تطبيقية مبنية على دراسات حالة واقعية، وناقش المشاركون أبرز التحديات اليومية التي تواجه الاتحادات والأندية في مجال الحماية، إلى جانب سبل تفعيل آليات فعالة تضمن الاستجابة الفورية لأي تجاوزات محتملة.
وتؤكد هذه المبادرة التزام الفيفا بجعل الحماية عنصرا مركزيا في مستقبل كرة القدم، باعتبارها من الركائز الأساسية لضمان استدامة اللعبة ومصداقيتها، كما تسعى الفيفا من خلال هذا النوع من الورش إلى نشر ثقافة مؤسسية تعلي من شأن الحقوق الإنسانية داخل الرياضة، وتشجع الاتحادات الوطنية على اعتماد سياسات واضحة ومُلزمة في هذا الإطار.
التعليقات 0