تحدث ضياء الدين الطرشاوي، الباحث في علوم الرياضة بالولايات المتحدة الأمريكية، عن التطور الكبير الذي شهدته الرياضة الأمريكية في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال كرة القدم، مشيرا إلى أن الرياضة أصبحت صناعة ومصدر دخل رئيسيا في الولايات المتحدة، وقال: “ثلث الدخل الإجمالي لأمريكا مصدره الصناعات الرياضية، مثل كرة القدم وكرة السلة والبيسبول، ماجعل من اللاعبين نجوما أثرياء بفضل التسويق الرياضي والاستثمار الذكي.”
وفي مروره كضيف على برنامج “آشكاين في الرياضة”، الذي يبث على قناة جريدة آشكاين على اليوتيوب، أشار الطرشاوي إلى أن الولايات المتحدة طبقت مجموعة من الأفكار الجديدة في تنظيمها لكأس العالم للأندية المقامة حاليا على أراضيها، وأضاف: “أمريكا جعلت من مونديال الأندية حدثا استثنائيا، طريقة دخول اللاعبين، والمؤثرات البصرية، مستوحاة من رياضات أخرى ككرة السلة، أصبح التركيز على صورة المحتوى وصورة اللاعب، فالرياضة في أمريكا باتت أشبه بهوليوود.”
وفي حديثه عن الأجواء المناخية وتأثيرها على منافسات كأس العالم للأندية، التي يشارك فيها الوداد الرياضي ممثل كرة القدم الوطنية، قال الطرشاوي: “الحرارة مرتفعة جدا حاليا في أمريكا، والرطوبة كذلك، ومن الصعب ممارسة كرة القدم في هذه الظروف، خاصة مع نهاية الموسم الكروي، درجات الحرارة تتراوح ما بين 40 و50 درجة مئوية في عدة مناطق مثل ميامي، والصعوبة تزداد لأن الوداد سيلعب اليوم في ولاية واشنطن حيث تصل الحرارة إلى 80 درجة مئوية.”
وأضاف أن الجماهير أيضا تجد صعوبة في تحمل هذه الأجواء، معتبرا أن توقيت المباريات سواء في الثانية عشرة ظهرا أو الرابعة مساء، هو مجرد “ترضية للدول الآسيوية” لضمان استثمارها في البطولة وتحقيق عائدات مالية كبيرة، مشددا على أنه كانت هناك دراسات معمقة وثم توظيف التكنولوجيا بشكل دقيق قبل اتخاذ مثل هذه القرارات، لضمان تنظيم ناجح للبطولة العالمية.
ويذكر أن فريق الوداد الرياضي سيخوض اليوم الخميس، مباراته الثالثة والأخيرة في دور المجموعات من مونديال الأندية، عندما يواجه فري العين الإماراتي في تمام الساعة الثامنة مساء على أرضية ملعب أودي فيلد بمدينة واشنطن الأمريكية، ويذكر أن كلا الناديين ودعا البطولة العالمية إثر تلقيهم للهزيمة في الجولتين الأولى والثانية أمام يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي.
التعليقات 0