أثار لاعب كرة القدم الإسباني لامين يامال جدلا واسعا بعد احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، حيث قام باستئجار أشخاص يعانون من القزامة كوسيلة للترفيه في الحفل. وقد تقدمت جمعية إسبانية بشكوى ضد هذا التصرف، واصفة إياه بأنه مهين وتمييزي، وهو ما يعد مخالفا للقانون الإسباني.
ورغم أن هذا النوع من “الترفيه” لا يزال شائعا في بعض المناسبات مثل حفلات توديع العزوبية، إلا أن العديد من الأصوات بدأت تندد بطبيعته المذلة، من بينها الباحثة في علم الاجتماع إيرين بريتشارد، التي شددت على أن الأشخاص المصابين بالقزامة يعاملون كوسيلة للضحك وليس كبشر يستحقون الاحترام، عكس ما يحدث مع مجموعات أخرى من ذوي الإعاقة.
وترى بريتشارد أن هذه الظاهرة امتداد لما كان يعرف بـ عروض “الوحوش البشرية” (freak shows) في الماضي، حيث كان يتم استعراض الأشخاص المختلفين جسديا كفرجة. واليوم، لا تزال هذه النظرة قائمة، إذ ينظر إلى القصار القامة على أنهم “مضحكون بطبعهم”، ويتم حصرهم غالبا في أدوار ترفيهية مهينة، بدل الاعتراف بهم كأشخاص متساوين في الكرامة والحقوق.
القضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول مكانة الأشخاص القصار في المجتمع، وضرورة وضع حد لاستخدامهم في أنشطة ترفيهية تحط من كرامتهم.
التعليقات 0