شهد نهائي كأس العالم للأندية في نسخته الأولى الموسعة، الذي أقيم على الأمريكية، حيث جمع بين تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، موقفا غريبا طغى على مجريات الاحتفال، فبدلا من أن يعيش لاعبو تشيلسي لحظة التتويج التاريخية بعد فوزهم بثلاثية نظيفة، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه على منصة التتويج، رافضا المغادرة، ليتحول المشهد من احتفال رياضي إلى لحظة محرجة سرقت الأضواء من الإنجاز الكروي.
وبينما كان البروتوكول يقضي بأن يسلم ترامب الكأس للفريق الفائز، بوصفه ممثلا عن البلد المستضيف، فإن المفاجأة كانت في رفضه مغادرة المنصة بعد أداء مهمته، بقي ترامب واقفا بجانب اللاعبين، متجاهلا طلبات رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، ومصرا على مشاركة لحظة رفع الكأس، ما أضفى جوا من التوتر على الاحتفال الذي كان يفترض أن يخلد في ذاكرة اللاعبين بسعادة.
وعبر مدافع النادي اللندني مارك كوكوريلا، عن استيائه في مقابلة صحفية، كاشفا أن اللاعبين مُنعوا من رفع الكأس قبل مغادرة ترامب، وفقا للتعليمات، وأوضح: “الرئيس لم يكن يريد المغادرة، وعندما نظر إلينا وقال ارفعوا الكأس، سأبقى هنا، أصابنا الذهول، لم يجرؤ أحد على الرد عليه، كنت مرعوبا، ولم تكن لحظة طبيعية على الإطلاق”.
كما أظهر كول بالمر، نجم المباراة وصاحب هدفين في النهائي، انزعاجه من الموقف، قائلا: “كنت أعلم بوجوده، لكن لم أتخيل أنه سيكون واقفا معنا وقت رفع الكأس، نظرت إليه باستغراب كبير، لقد أفسد اللحظة علينا،فقد تحولت أجواء الفرح إلى حالة من الحيرة والارتباك، في لحظة كان يجب أن تكون مكللة بالنشوة والاحتفال الخالص”.
التعليقات 0