وجه كريم الكلايبي، المنخرط بنادي الوداد الرياضي، انتقادات حادة للبلاغ الأخير الصادر عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، معتبرا أنه يشكل انتهاكا صارخا للدستور المغربي وظهير الحريات العامة لسنة 1958، إضافة إلى قانون التربية البدنية والرياضة 30.09.
وأوضح الكلايبي في تصريح خص به جريدة “آشكاين سبورت” أن الجمعيات الرياضية تتمتع، بموجب القوانين، باستقلالية كاملة في تدبير شؤونها الداخلية، بما في ذلك شروط العضوية والانخراط، مشيرا إلى أن فرض هيئات أو شروط جديدة من قبل العصبة يعد مساسا بهذا المبدأ وتقويضا لاستقلالية الأندية.
كما عبر المنخرط الودادي عن مخاوفه من المساس بحقوق الأعضاء في حماية بياناتهم الشخصية، مؤكدا أن أي جمع أو استخدام لهذه المعطيات دون موافقة صريحة من المنخرطين يشكل خرقا للقوانين وضربا لخصوصية الأفراد.
وأضاف أن دور العصب الرياضية يقتصر على الإشراف العام ووضع اللوائح التنظيمية، لكنه لا يمتد بحسب تعبيره إلى التدخل في تفاصيل العضوية التي تظل من صلاحيات الجمعيات وحدها، وفق قوانينها الداخلية وقرارات جموعها العامة، باعتبارها أعلى سلطة تقريرية داخل الأندية.
وختم الكلايبي تصريحه بالتأكيد على أن البلاغ الأخير للعصبة لا يمكن اعتباره مجرد إجراء إداري، بل خطوة تهدد استقلالية الأندية وتقيّد الحريات العامة، داعيا كافة الأعضاء والفاعلين الرياضيين إلى التصدي لمثل هذه القرارات والحفاظ على المساحة الحرة التي يجب أن تتمتع بها الرياضة الوطنية.
التعليقات 0