البقالي: قدمت كل ما لدي لكن الحاجز الأخير منعني من التتويج بالذهب

أعرب البطل العالمي المغربي سفيان البقالي عن أسفه لضياع اللقب العالمي في سباق 3000 متر موانع، ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد احتلاله المركز الثاني بزمن 8:88.95 دقائق.

وتوج بالذهب العداء النيوزيلندي بيميتـش بزمن 8:33.88 دقائق، فيما حل الإثيوبي سيريم ثالثا مسجلا 8:34.56 دقائق، أما المغربي صلاح الدين بن يزيد فأنهى السباق في المركز الخامس بزمن 8:35.16 دقائق، ليؤكد الحضور المغربي القوي في هذا التخصص.

وقال البقالي بعد السباق: “كنت أطمح للتتويج بالميدالية الذهبية الثالثة على التوالي، لكن الحمد لله على الميدالية الفضية التي أهديها للملك محمد السادس وعائلتي والشعب المغربي، من الصعب أن أتقبل الخسارة اليوم، لكنني قدمت كل ما أملك حتى آخر رمق”.

وعن أسباب فقدانه للذهب أوضح: “درست السباق جيدا واستعددت بما يكفي، خطتي كانت البقاء في الخلف والدخول بقوة في الأمتار الأخيرة، ونجحت في ذلك، لم أكن متخوفا من الإثيوبيين، لكنني تعثرت في آخر حاجز وفقدت التركيز، ولم أعد أرى أي شيء”.

واختتم البقالي حديثه قائلا: “أعتبر أنني فزت بالسباق، لأنني تعبت كثيرا في التحضيرات وعانيت كثيرا، وراض بما قدره الله، شكرا للجمهور المغربي على دعمه الدائم”.

على مدار مسيرته، بصم سفيان البقالي على حضور استثنائي في سباق 3000 متر موانع، حيث بدأ بإنجاز لافت في أولمبياد ريو 2016 بحلوله رابعا في النهائي، قبل أن يكتب التاريخ في طوكيو 2020 محققا ذهبية أولمبية، أعقبها بتتويج آخر في باريس 2024، ليؤكد مكانته كواحد من أبرز عدائي العالم في هذا التخصص.

وعلى صعيد بطولات العالم، توج البقالي بفضية لندن 2017، وبرونزية الدوحة 2019، ثم اعتلى العرش العالمي بذهبيتين متتاليتين في أوريغون 2022 وبودابست 2023، ليواصل كتابة اسمه بأحرف بارزة في تاريخ ألعاب القوى المغربية والعالمية.